بدأ أمس ما يقرب من 1.7 مليار مسلم حول العالم الاحتفالات بعيد الفطر المبارك، وعلى مدار الأيام المقبلة، بدعوات إلى إحلال السلام بعد سلسلة اعتداءات دموية في دول مسلمة.ويحتفل المسلمون بعيد الفطر بين يوم وثلاثة أيام بحسب الدولة، بحيث يتبادلون زيارات التهنئة ويوزعون كعك العيد بعد أدائهم صلاة العيد فجراً.وأقيمت بالمسجد النبوي في المدينة المنورة صلاة العيد. وقال خطيب المسجد عبدالباري الثبيتي إن ما حدث في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم وغيرها من حوادث مؤلمة وحشد وسائل القتل والتدمير أمر شنيع وجريمة نكراء وإفساد في الأرض.وأضاف أن «هذه الفئة أسقطت من قاموسها تعظيم شعائر الله وحرمة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يعج بالمصلين»، مؤكداً أن «الإرهاب قضية عالمية ولا يرتبط بدين ولا وطن ولا أمة، بل هو نبتة شيطانية في فكر من ضل سعيه وخاب عمله».وأدى آلاف المصلين صلاة العيد في الحرم المكي. واستنكر خطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد، العمليات الإرهابية، ومن قاموا بها، ووصفهم بالأعظم ضلالاً والأشد جرماً. وقال في خطبته إنهم لا يضرون إلا أنفسهم، ولا يخربون إلا بيوتهم. وقال إنهم يتركون الأعداء الصهاينة المحتلين ويقتلون المسلمين.وفي مدينة القدس المحتلة، توافد المصلون على المسجد الأقصى المبارك من مناطق عدة بالمدينة والضفة الغربية والداخل وسط تشديد أمني من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي حيث حولت مدينة القدس إلى ثكنة عسكرية، فيما أدى 150 ألف شخص صلاة العيد في المسجد الأقصى، بحسب الأوقاف الإسلامية. وفي العاصمة العراقية بغداد وباقي المحافظات أدى آلاف المصلين في المساجد صلاة عيد الفطر في ظل ظروف أمنية صعبة، بعد التفجيرات التي شهدتها بغداد في الآونة الأخيرة.وأدى ملايين المسلمين في إندونيسيا صلاة عيد الفطر المبارك في الساحات العامة والمتنزهات، وفي العاصمة جاكرتا أدى ما يزيد على 300 ألف مواطن صلاة العيد في جامع الاستقلال، رابع أكبر مسجد على مستوى العالم ويتسع لنحو ربع مليون مصلٍّ. وفي مدينة حلب شمال سوريا، توجه السكان وبينهم أطفال منذ ساعات الصباح الأولى إلى المقابر كما هي العادة لزيارة موتاهم. وفي الأحياء الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة، نزل الأطفال إلى الشوارع ليحتفلوا بالعيد. وفي القاهرة، أبحرت عشرات المراكب في النيل محملة بالمواطنين في أجواء احتفالية. وفي أفغانستان، احتفل المواطنون بالعيد كما هي العادة بأكل الفستق والعنف والحلو بالزعفران. يذكر أن معظم الدول العربية والإسلامية كانت أعلنت أن أمس الأول هو المكمل لشهر رمضان الفضيل.