جمعت دار Prada الإيطالية الفاخرة أزياءها الربيعية الرجالية والنسائية في عرض واحد قدمته أخيراً في إطار أسبوع موضة الأزياء الرجالية الذي يجري حالياً في مدينة ميلانو.فتصاميم هذه المجموعة جاءت رياضية بامتياز وخاصة بالرحلات الطويلة بحرية أم جبلية، وقد تضمنت جاكيتات «الباركا» الواقية من المطر، حقائب الظهر، وصنادل مريحة خاصة بالسير لمسافات بعيدة.على مسرح طويل لونته الإنارة بتدرجات قوس قزح، سار العارضون والعارضات مدججين بكل مستلزمات الرحلات من معاطف، وحقائب، وقبعات، وصنادل، وجوارب، وبنطلونات مريحة.يذكر أن فكرة الرحالة هذه استوحتها ميوتشيا برادا من الواقع الذي يعيشه عالمنا وتحديداً من ملايين اللاجئين الذين ينتقلون من مكان إلى آخر، وهي تقول في هذا المجال: «على الموضة أن تكون مرآة للعالم الذي تم ابتكارها فيه، ونحن نعيش في عالم من الاضطرابات وعدم الاستقرار». ولذلك جاء عارضوها أشبه برحالة يحملون العالم على أكتافهم.كما أن حقيبة الظهر التي سبق أن تم ابتكارها في العام 1948 وتحولت إلى واحدة من أنجح إصدارات الدار، رافقت معظم الإطلالات. أما الأزياء النسائية التي تضمنتها المجموعة فصنعت من القماش الواقي للمطر أو جاءت شبيهة بالتصاميم الرجالية، وقد لفتنا ارتداء العارضات لأحذية مريحة خاصة بالمشي فيما بقيت الأحذية ذات الكعب المرتفع معلّقة على حقائبهن. وحرصت ميوتشيا برادا على أن تترجم فلسفة إكساب الترف طابعاً عملياً في كافة تفاصيل هذه المجموعة. وقد نجحت في ابتكار مفهوم جديد للأناقة يبتعد عن الكلاسيكية ويعتمد على مبدأ التبادل مع أشخاص آخرين وثقافات مختلفة. وعندما تحدثت مصممة الدار عن الطابع العملي لأزيائها التي أدرجتها ضمن ما يُعرف بالـActivewear لم تكن فقط تتحدث عن تحرير الأجسام من أي قيود ولكن أيضاً عن تحرير العقول، وقد أرادت أن تكون السباقة في البحث عن آفاق جديدة مما جعلها تحمل الموضة رسالة إنسانية عميقة وسامية على السواء.
لاجئو العالم يلهمون «برادا» أزياءها الربيعية
09 يوليو 2016