عواصم - (وكالات): أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استعادة السيطرة على قاعدة القيادة الجوية الواقعة جنوب مدينة الموصل المعقل الرئيس لتنظيم الدولة «داعش»، مؤكداً أنه أمر بفتح تحقيق في أسباب عدم تزويد نقاط التفتيش أجهزة كشف المتفجرات المتوفرة لدى وزارة الداخلية منذ العام الماضي. وتعتبر قاعدة القيادة التي تبعد 58 كلم جنوب مدينة الموصل قاعدة مهمة «لتحرير الموصل» بحسب بيان العبادي. وبارك رئيس الوزراء خلال لقائه جهاز مكافحة الإرهاب للشعب العراقي «هذا الانتصار» داعياً «أهالي نينوى للتهيؤ لتحرير مدنهم». ونقل البيان عن العبادي قوله «مثلما قضينا على الدواعش في الفلوجة وهربوا كالجرذان في الصحراء سنقضي عليهم في الموصل». وتابع أن «قواتنا تلاحق الدواعش بدون ضجيج إعلامي وخلال الأيام الماضية كان هناك تخطيط وقتال وتحرير وتقدمنا 100 كيلومتر وهذا انتقام مهم من العصابات الإرهابية التي سنسحقها ونطهر جميع أراضينا قريباً جداً إن شاء الله». ويضم المطار مدرجين للطيران وتأمينه يعني تأمين خط إمداد ونقل للقوات العراقية التي تتهيأ لاستعادة مدينة الموصل المعقل الرئيس للمتطرفين في العراق.من جهة أخرى، أمر العبادي بفتح تحقيق في أسباب عدم تزويد نقاط التفتيش بأجهزة كشف المتفجرات المتوفرة لدى وزارة الداخلية منذ العام الماضي. وقبل العبادي استقالة وزير الداخلية محمد الغبان بعد اعتداء الكرادة الذي أوقع نحو 300 قتيل في بغداد الأحد الماضي. وأفاد بيان صادر عن مكتب العبادي بأن «رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة يصدر أمراً بالتحقيق في أسباب عدم نصب ونشر أجهزة وعجلات كشف المتفجرات الموجودة لدى وزارة الداخلية منذ العام الماضي». ولم يوجه بيان العبادي الاتهام إلى وزير الداخلية شخصياً. وقال ضابط في قيادة عمليات بغداد إن «قائد عمليات بغداد فوجىء بوجود نحو 100 جهاز لكشف المتفجرات داخل مخازن وزارة الداخلية يغطيها الغبار ولم يتم نصبها في الوقت الذي نحن في حاجة ماسة إليها». وأثار تفجير الكرادة الدامي موجة غضب بين العراقيين الذين اتهموا الحكومة بعدم أداء واجبها من أجل حمايتهم.
الجيش العراقي يسيطر على مطار «القيادة» العسكري جنوب الموصل
10 يوليو 2016