سلسبيل وليدأبدى عضو مجلس بلدي الجنوبية بدر التميمي استياءه الشديد من الحالة التي وصلت لها المحافظة بشأن النظافة بشكل عام ودائرته التي تشمل سوق الرفاع خاصة.ووصف التميمي وضع النظافة في «الجنوبية» تحديداً بـ»المزري»، محملاً المسؤولية الكاملة لـ «البلديات». مشيراً إلى أنها «تفتقر للإدارة الصحيحة، والتنسيق في عملية التسليم والتسلم مع الشركة الأولى «سفينكس». مبيناً أن سوء الإدارة لأزمة النظافة يظهر جلياً في كل شوارع المحافظة.وأشار إلى أن تصريح وزير «البلديات» بأن وضع النظافة في «الجنوبية و الشمالية» تحت السيطرة غير صحيح، فالأوساخ لا زالت منتشرة ومتكدسة ولا سيطرة على الوضع إلا في أماكن قليلة تعد بالأصابع، حيث إن العمال يعملون بأماكن و يتركون بعض الأماكن دون تنظيف، خصوصاً وأن الصور تثبت ذلك، و إذا استمرت على هذا الحال فلن تنتهي المشكلة حتى بعد شهور.وأوضح العضو البلدي بدر التميمي أن وزير الاشغال والبلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، كان قد ذكر سابقاً إن البحرين تنتج 1.5 مليون ونصف طن شهرياً من المخلفات بجميع أنواعها، أي حوالي 50 ألف طن يومياً للمحافظات الأربع، ما يعني أن حظ محافظتي «الجنوبية والشمالية» المتأزمتان من وضع المخلفات والنفايات وتكدسها حوالي 25 ألف طن يومياً تقريباً.وأشار بالنظر إلى تلك الإحصائية، وآخر إحصائية نشرها المجلس الأعلى للبيئة الذي قدر أن حجم المخلفات المنزلية التي تنتجها البحرين يوميا 4200 طن، أي معدل 2100 طن تقريباً لمحافظتي الشمالية و الجنوبية، فإن معدل النظافة الذي تعمل به الشركة حالياً والذي قدره الوزير بحوالي 1300 طن يومياً يؤكد أن حوالي 38% من المخلفات والقمامة مازالت متراكمة، وهي نسبة كبيرة للغاية، إذا ما قدرنا أنها في تزايد يومي بحكم طبيعة المخلفات المنزلية.وكان وزير «الأشغال والبلديات» ذكر يوم أمس الأول إن شركة النظافة أزالت ما يقارب 8 آلاف طن من القمامة خلال الأيام الـ 8 الأولى من عملها أي ما يعادل 1000 طن يومياً، مشيراً إلى أن الزيادة الحاصلة في كمية القمامة قفزت 40% عما كانت عليه سابقاً. كما أشار الوزير في تصريح أمس إلى أن معدلات إزالة النفايات وصلت إلى 1300.وأضاف العضو البلدي أن المجمعات في الجنوبية فاضت من النفايات الموجودة بها حيث وصلت إلى أكثر من أسبوع دون أن تمر شاحنة لإزالتها في بعض الأماكن، مشيراً إلى أن الشركة تنظف بعض المناطق دون الرجوع مرة أخرى و إزالة المتبقي أوالمستجد من النفايات التي تتكاثر بشكلها الطبيعي يومياً. مؤكداً «يبدو أن الشركة لا تملك طاقة استيعابية لتغطية العمل».وأوضح التميمي أن هناك مشكلة بين الشركة والجهاز التنفيذي، إذ يتقاذف الجانبان المسؤولية بشكل غير مباشر، فيما أصبحت صحة المواطن والمظهر العام في الشوارع هما الضحية، لافتاً إلى أن الشركة صرحت في اجتماع أخير بأنها استأجرت 35 سكسويل من شركات خاصة للقضاء على المشكلة، بهدف أن تتولى حل المشكلة ولكن لا إدارة في عملها لذا فإن الأوساخ مكتظة.وتساءل التميمي هل الوزير لا يملك سلطة بإصدار قرار لفتح مكب النفايات 24 ساعة، بدلاً عن وقت محدد؟ مشيراً إلى أن «الشمالية» تجمع النفايات في عالي ، و»الجنوبية» في الحنينية، وهذه بحد ذاتها تمثل «أزمة».كما تساءل أين وعود وكيل الوزارة نبيل ابوالفتح، الذي قال إن الشركة ستنهي عملها في 5 أيام؟ ثم أين وعود الشركة الجديدة نفسها التي قالت في بيان أنها ستنهي ازمة النظافة خلال أسبوع واحد؟. مؤكداً أن الأزمة بوضعها الحالي لن تنتهي في أقل من 3 أشهر.وهاجم التميمي، مدير عام الجنوبية، قائلاً «عصام عبداللطيف يلقي اللوم على الجاليات بشكل عام، والآسيويين خاصة، محملاً إياهم مسؤولية تراكم النفايات، بهدف التملص من مسؤوليته وعدم الاعتراف بالخطأ». مؤكداً «يجب أن يتذكر مدير عام بلدية الجنوبية أن الجاليات و الآسيويين يدفعون رسوماً مقابل بيئة صحية معافاة من كل ما يشوبها، وكذلك من حق المواطن أن يتمتع ببيئة صحية دسليمة. داعياً البلديات الاعتراف بخطئها وتقصيرها وفشلها مع الشركة الجديدة.وأشار إلى أن هناك مناطق تظلم، فالشركة تعمل على مجمعات على حساب مجمعات أخرى، فهي تعمل منذ الصباح وحتى الـ12 ظهراً في الشمالية، و من ثم تأتي الجنوبية 4 عصراً، فالوقت أمامهم قصير والازدحام يعرقلهم، مطالباً الجهات المعنية بإطلاع البلديين على الآلية التي تعمل بها الشركة وعدد الشاحنات التي تعمل في المنطقة وعدد العمال، والأوقات التي تدخل بها كل منطقة.