سجل القطاع العقاري في دبي الأداء الأفضل مقارنة بالمدن العالمية الرئيسية والجاذبة للاستثمارات العقارية، حيث تشير الأرقام إلى أن إمارة دبي بدأت تسجيل طفرة عقارية جديدة، وذلك في الوقت الذي تواصل فيه دبي مساعيها لاستضافة "اكسبو 2020" الذي يتوقع أن يساهم في مزيد من الانتعاش الاقتصادي للإمارة، سواء ما يتعلق بالقطاع العقاري أو غيره من القطاعات.وتشير توقعات المراقبين إلى أن دبي بانتظار طفرة عقارية أكبر وانتعاش اقتصادي أوسع في حال تمكنت من الفوز باستضافة معرض "اكسبو 2020" الذي يستقطب ملايين الزوار من مختلف أنحاء العالم.وأظهر أحدث تقرير عقاري لشركة "أستيكو" حول النشاط في إمارة دبي أن أسعار المنازل ارتفعت خلال الشهور الـ12 الماضية بنسبة وصلت الى 42%، فيما سجلت إيجارات المساكن ارتفاعاً بنسبة 23% خلال الفترة ذاتها.وأشار تقرير "أستيكو" إلى العديد من العوامل الجاذبة في إمارة دبي والتي ساهمت في إنعاش قطاعها العقاري، حيث أشار الى أن "الاستقرار السياسي، الروابط التجارية، التنوع الاقتصادي، البنية التحتية المنظمة، وكذلك الإعفاءات الضريبية، كلها عوامل ساهمت في زيادة النشاط العقاري ومن ثم ارتفاع الأسعار في دبي".وبهذه النسبة من الارتفاع في أسعار العقارات بدبي تكون الإمارة قد سجلت الأداء الأفضل على الإطلاق بكبريات المدن العالمية الجاذبة للاستثمارات العقارية، بما فيها العاصمة البريطانية لندن التي تبين من آخر الإحصاءات أن أفضل مناطقها على الإطلاق سجلت ارتفاعاً بنسبة 27% خلال عام كامل.وبالمقارنة مع العاصمة البريطانية فإن وسط مدينة لندن سجل ارتفاعاً في أسعار العقارات بنسبة 11.3% خلال عام، إلا أن منطقة "همرسميث" القريبة من وسط لندن سجلت الأداء الأفضل على مستوى بريطانيا خلال عام بارتفاع أسعارها بنسبة 27%، وذلك حسب أحدث دراسة نشرتها شركة "رايت موف" العالمية.وفي الوقت الذي تسجل فيه عقارات دبي الأداء الأفضل عالمياً، وتسجل فيه عقارات لندن تحسناً بدرجة أقل، فإن المدن العالمية الأخرى تبدو في درجة أدنى بكثير، حيث توقع "بنك أوف أميركا" هبوط أسعار العقارات في هونج كونج بنسبة قد تصل الى 25%.وأشار "بنك أوف أميركا" الى العديد من العوامل التي تدعم توقعاته بهبوط أسعار العقارات، مشيراً الى أن من بينها التوقعات بارتفاع أسعار الفائدة في البلاد، وكذلك الزيادة في المعروض من الوحدات العقارية.وبحسب خطة الهبوط التي وضعها "بنك أوف أميركا" فإن عقارات هونج كونج ستتراجع 5% فقط العام الحالي، إلا أنها ستهوي بنسبة تتراوح بين 15% و20% في العام 2014.وبحسب أحدث البيانات في هونج كونج فإن أسعار العقارات هبطت خلال الشهور الستة الماضية بنسبة 3%، على أنها يتوقع أن تواصل الهبوط خلال الشهور القليلة المقبلة، في الوقت الذي سجلت فيه التداولات العقارية هناك خلال تلك الفترة أدنى مستوى لها منذ عشرين عاماً.أما في العاصمة الروسية موسكو التي تعتبر واحدة من وجهات الاستثمار العقاري التقليدية، فلم تتمكن هي الأخرى من منافسة دبي في الانتعاش والجاذبية، حيث تقول الإحصاءات والبيانات إن الارتفاع في أسعار عقارات موسكو لا يتجاوز نسبة التضخم السنوية، أي أنه "سوق مستقر لم يرتفع ولم ينخفض خلال عام من الآن" بحسب خبير عقاري تحدث لوسائل إعلام محلية في روسيا.