نظمت مجموعة «فنجان من الفن» Cup of Art مؤخراً فعاليتها الرابعة التي احتضنها مشق جاليري في منطقة المقشع غرب المنامة بالتعاون مع الفنان علي البزاز، في مواصلة لنشاطاتها الفنية في مختلف مناطق المملكة. وتأتي الفعالية ضمن أنشطة المجموعة، وهي مؤلفة من عدد من الفنانين المحترفين والهواة على تقديم فكرة إبداعية بطابعٍ مبتكر، تهدف من خلالها إلى إرساء قيم الفن بمختلف أشكاله، كأحد أبرز الممارسات الخلاقة التي تزيد حياة المرء ثراءً. وقالت كل من الفنانات مي العلوي وأماني الطواش وروان المسقطي، إن فكرة الفعالية تمثلت في استخدام بعض قطع الأثاث البسيطة التي نجدها في كل منزل ليعمل الفنان المشارك على تحويلها إلى قطع فنية تحاكي ذوق صاحبها، وفقاً لما يدور في مخيلته من مشاعر، فيعبر بالألوان عن ذوقه ورؤيته الفنية لقطعة أثاث بسيطة تزداد قيمةً بهذه الألوان. فيما أكد الفنان علي البزاز الذي استضاف الفعالية، أن الفن مرآة تعكس ثقافة المجتمع ومدى عمق حضارته الإنسانية. وقال: «لم لا نجعل الفن بمتناول الجميع من خلال إقامة المزيد من هذه الفعاليات المتميزة التي تتيح لعدد أكبر من الجمهور أن يكتشفوا مهاراتهم حتى يصبح الإبداع والانطلاق ممارسة مجتمعية تُبرز الكثير من جماليات هذا المجتمع وحضارته. وميز الفعالية قدر لافت من المتعة التي ألقت بظلالها على المشاركين أثناء خوضهم لهذه التجربة الفنية الخاصة، من خلال الطابع المميز الذي تركته لديهم، وهم يترجمون أحاسيسهم بالخطوط والزخارف والألوان على قطع جميلة يتسنى لهم وضعها في أي ركن من أركان المنزل لتذكرهم دائماً بما شعروا به من انطلاق وحس إبداعي أثناء ابتكارها. وتؤمن مجموعة «كب أوف آرت» بإمكان أي فردٍ كان اتخاذ الفن والإبداع كمتنفس مفعم بالحيوية ليعينه على إعادة الاتزان إلى حياته في ظل تسارع وتيرة الزمن وتعاظم المسؤوليات والمشاغل، فللألوان قدرة شفائية هائلة لاسيما عندما يطوعها المرء لتجسد ما يشعر به تحديداً. يذكر أن اختيار اسم المجموعة في إشارة إلى وفرة الفن كأكواب القهوة مثلاً وحرية كل فرد في اختيار القدر الذي يطيب له منها إلى جانب حقه المطلق في اختيار ما يروق له منها وتناولها بالكيفية التي يفضلها شخصياً.
«فنجان من الفن».. ترجمة المشاعر في «مشق جاليري»
13 يوليو 2016