أكد بيان صادر عن جامعة الأزهر، اليوم الخميس، أن الخسائر المبدئية لأحداث الشغب التي وقعت بين طلال الإخوان والشرطة أمس الأربعاء تقدر بأكثر من 10 ملايين جنيه، مشيرا إلى أن الدراسة لن تتعطل ولا يوجد حديث عن تعليقها.وقالت الجامعة في بيانها: "إن جامعة الأزهر الشريف برئاسة أ.د أسامة العبد، الباقية لأكثر من ألف وخمسين عاما، معطاءة لمصر والعالم الإسلامي، لتعلن أسفها الشديد على ما حدث بالأمس من مدّعى السلمية في التظاهر الذين خربوا ودمروا، وبلغ تدميرهم إلى نقب الحائط بالمبنى الإداري للجامعة، وتسلقوا الجدران وحطموا الأبواب والنوافذ، وأتلفوا الممتلكات العامة.وأضاف البيان: "وفى وسط كل ذلك كان مئات الآلاف من أبناء الجامعة منتظمين في دراستهم في كليات القاهرة والأقاليم، وعلى الرغم من كل هذه الأفعال لم يغادر رئيس الجامعة ونوابه المبنى الإداري بالجامعة وظلوا فيه لفترة طويلة من الليل، والعجيب أن هؤلاء المخربين بدأوا يومهم بصلاة الغائب أمام مبنى كلية الطب، ثم فتحوا الباب الرئيسي وتجمعوا فيه حتى وصل إليهم أتباعهم من غير أبناء الجامعة، ثم انطلقوا بالدفوف رافعين شعارات تناهض الجيش والشرطة، وتطالب بعودة ما سموه الشرعية، والله بريء مما يفعلون، وسيحفظ الله الأزهر وجامعته كما حفظهما على مر التاريخ، ولن ينسى الشعب المصري الجريمة النكراء التي ارتكبوها بادعاء التظاهر السلمي".ووجهت جامعة الأزهر في بيانها، الشكر لوزارة الداخلية ورجالها، وللسيد وزير الإسكان الذى انتقل برجاله ومعداته إلى الجامعة، وعاين أعمال التخريب، وكلف رجاله بالعمل مباشرة، وهم بالفعل يعملون الآن، وكلفهم بإنجاز كل الأعمال في ست وتسعين ساعة.ولفت البيان إلى أن الجامعة تطمئن أبناءها والعاملين بها، وجموع الشعب المصري والعالم الإسلامي، أن الدراسة بها منتظمة، وستتخذ الجامعة الإجراءات الصارمة لقطع الأيادي الآثمة، ليكونوا عبرة لغيرهم، وهي واثقة من حفظ الله لها، حفظ الله الأزهر وجامعته، ومصر كلها.