عدن - (أ ف ب) : قتل 44 شخصاً على الأقل خلال معارك بين المتمردين اليمنيين والقوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، على جبهات عدة أمس، تزامناً مع وصول المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى صنعاء تمهيداً لاستئناف مشاورات السلام. وشهدت مديرية نهم شمال شرق العاصمة مواجهات عنيفة بين قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح، تمكنت خلالها القوات الحكومية من استعادة جبل الذهب، بحسب مصادر عسكرية. ونقلت وكالة أنباء «سبأ» الحكومية عن عبدالله الشندقي، وهو متحدث باسم قوات موالية للحكومة، قوله إن المعارك أدت إلى مقتل ثمانية عناصر من القوات الحكومية و17 عنصراً من المتمردين. وأكدت المصادر العسكرية مشاركة طائرات حربية تابعة للتحالف الذي بدأ عملياته في اليمن نهاية مارس 2015، في المواجهات أمس. وفي محافظة مأرب شرق صنعاء، قتل أربعة جنود من القوات الحكومية وأربعة متمردين في معارك حول جبل يطل على معسكر تابع للقوات الموالية للرئيس اليمني، بحسب مصادر عسكرية. وأوضحت المصادر أن المتمردين سيطروا لساعات على الجبل، قبل أن تستعيده القوات الحكومية. وفي محافظة الجوف (شمال)، قتل سبعة متمردين في غارات للتحالف استهدفت مركبتين عسكريتين تابعتين لهم، بحسب مصادر عسكرية. وفي محافظة شبوة (جنوب)، قتل أربعة جنود يمنيين في معارك شهدتها مديرية بيحان وعسيلان، بحسب ما أفاد العقيد مطلق جوهر الذي أوضح أن القوات الحكومية حققت «تقدماً محدوداً» في مواجهة المتمردين. وكانت مشاركة التحالف في اليمن أتاحت للقوات الحكومية استعادة السيطرة على خمس محافظات جنوبية في صيف عام 2015، أبرزها عدن ومركز المدينة التي تحمل الاسم نفسه. وكان هادي أعلن عدن عاصمة مؤقتة للبلاد بعد سيطرة المتمردين على صنعاء في سبتمبر 2014. وإلى العاصمة التي لا تزال تحت سيطرة الحوثيين وحلفائهم، وصل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد بعد ظهر أمس غداة لقائه الرئيس هادي في الرياض. وأوضح وكالة «سبأ» التابعة للمتمردين أن ولد الشيخ أحمد سيلتقي «المكونات السياسية الوطنية في إطار الجهود المبذولة لاستئناف مشاورات الكويت»، والمقرر في 15 يوليو الجاري.