العربية - اتضح أن سائق «شاحنة نيس» تونسي الأصل ويدعى محمد لهوج بوهلال، ويقيم في ضاحية بالمدينة يقع فيها مسلخها الوحيد. بوهلال الذي يعمل سائقاً، بحسب ما ذكرت صحيفة «نيس- ماتان» المحلية، نقلاً عن محققين، وهو متزوج وأب لثلاثة أبناء، وعنيف التصرفات والأفعال، إلى درجة أن حكماً قضائياً صدر بحقه ومنعه قبل 4 سنوات من دخول بيته العائلي بشمال نيس، والشاحنة أداة العملية الانتحارية مستأجرة، انتزع منها لوحتها المعدنية ليشن بها هجومه، وله أقارب يقيمون في المنطقة المقيم فيها بضواحي نيس، حيث يقع المسلخ، وحيث داهموا شقته فيها وفتشوها.بوهلال، هو من منطقة «مساكن» بالوسط الشرقي التونسي، وهاجر لفرنسا عام 2000 وقبل أقل من عام ارتكب حادث مرور في نيس، فسحبت منه رخصة قيادته كما أنه طلق زوجته وفقاً لأحد جيرانه التونسيين في الحي الذي يقيم فيه. لبوهلال، البالغ 31 سنة، سوابق إجرامية، وفق ما نقلت «رويترز» عن مصادر من الشرطة لم تسمها، مضيفة أن وثائق تم العثور عليها في شاحنته تشير إلى أنه تونسي المولد حامل للجنسية الفرنسية، ولم يكن على قائمة المراقبة لأجهزة الاستخبارات الفرنسية، لكنه كان معروفاً للشرطة فيما يتصل بجرائم للقانون العام مثل السرقة والعنف».ووفقاً للمحققين أطلق بوهلال النار من مسدس عيار 7.65 قبل أن يسقط قتيلاً جراء تبادل إطلاق النار مع الشرطة.وأوردت قناة M6 التلفزيونية الفرنسية أن الشرطة أوقفت بوهلال قبل مجزرته، وسألته عن وجهته بالشاحنة وحمولتها، فاحتال على السائلين بقوله إنه كان يستعد لتسليم طلبية من المثلجات لأحد الزبائن، لذلك سمحوا له بدخول جادة «منتزه الإنجليز» المحاذية للشاطىء.سرت أنباء أيضاً بأن من قتل بوهلال، هي شرطية اقتربت من شاحنته حين توقفت، وألقت نظرة من نافذتها الجانبية ووجدته يسحب مسدساً كان بحوزته، فعاجلته برصاص من مسدسها، ثم انسحبت بسرعة من المكان، عندها بدأ يتبادل إطلاق النار مع الشرطة فبادلته الإطلاق بمثله وأكثر، ثم توقف فجأة، ما يدل بأنه توفي متأثراً برصاصها.