ريم الجودر:أكد اقتصاديون وخبراء أن اقتصاد البحرين لم يتأثر بالانقلاب العسكري الفاشل في تركيا، لافتين إلى حجم الاستثمارات البحرينية العقارية في تركيا يقدر بـ 130 مليون دولار.وأشاروا لـ «الوطن» إلى أن الاستثمارات العقارية البحرينية ركزت خلال السنوات الأخيرة في تركيا نتيجه لمرونة القوانين العقارية هناك. وأكدوا أن الانقلاب العسكري الفاشل الذي قام به مجموعة العسكريين أولد نوع من التحفظ والترقب لدى المستثمر البحريني. ولفتوا إلى أن القطاع السياحي التركي تأثر بنسبة 70 ? بعد الانقلاب الذي أوجد نوع من التأثير النفسي المباشر لدى السائح البحريني، وبالتالي فان هناك حاجة ماسة لإعادة الثقة في السياحة التركية المرحلة المقبلة.ومن جانبه، قال رئيس جمعية البحرين العقارية ناصر الأهلي إن تركيا شرعت خلال الأربع سنوات الماضية عدد من القوانين في القطاع العقاري امتازت بالمرونة والسهولة إلى جانب حقوق الملكية العقارية للمستثمر الخليجي هناك مما كان لها دور فعال في استقطاب المستثمرين البحرينيين العقاريين، وبالتالي تركز الاستثمارات العقارية البحرينية في تركيا.وأضاف انتهج المستثمرون الأتراك سياسة الترويج للمشاريع العقارية التركية لدى دول مجلس التعاون ومن ثم بينوا ماهية القوانين والتشريعات مما أسهم وبشكل كبير في وصول الاستثمارات الخليجية بحسب التقديرات إلى المليار دولار، ومن خلال مباحثاتنا مع عدد من المستثمرين الأتراك الذين قدموا إلى البحرين قدروا الاستثمارات البحرينية في تركيا ب 130 مليون دولار وهو حجم استثمار كبير مقارنة باستثمارات البحرينيين العقارية في الدول الأخرى سواء العربية منها أو الأجنبية. وأشار إلى أن أبرز مميزات الاستثمار في تركيا أنها ذات عوائد مجزية ومجالات عقارية متعددة غير أن الانقلاب العسكري الفاشل من المتوقع خلال المرحلة المقبلة أن يولد نوع من التحفظ والترقب لدى المستثمر البحريني كون الاستثمار دائماً ما يبحث عن الأمن والاستقرار من أجل تحقيق الأهداف المنشودة. وأوضح نتمنى عودة الأمن والاستقرار لتركيا خلال فترة قياسية حتى لا يكون هناك تأثر واضح للاستثمارالعقاري البحريني في تركيا وتزدهر الحركة في القطاع العقاري التركي التي عملت عليها الحكومة التركية منذ سنوات. ومن جانبه، أكد الخبير الاقتصادي د.أكبر جعفري أن القطاع السياحي التركي من أكبر القطاعات التي تأثرت نتيجة الانقلاب العسكري الفاشل بنسبة لا تقل عن 70? . وقال في اعتقادي أن بداية التأثير على السياحة إلى تركيا كان مع الانفجارات التي كانت بين حين وآخر وجاء الانقلاب ليوجد نوع من التأثير القوي والمباشر، مما يعطي دلالات على أن السياحة التركية لن تكون مشجعة خلال الفترة المقبلة وهم في حاجة إلى فترة لإعادة الثقة قد تمتد للصيف المقبل. وأضاف أنه فيما يخص عملية الاستيراد والتصدير، فأنا أعتقد أنها لن تصاب بتأثيرات تذكر أسوة بكل من القطاع السياحي والعقاري اللذين برزت تأثيراتهما بشكل كبير كون التعامل في هذا القطاع في الغالب ما يكون على مستوى أفراد وبشكل محدود. وأشار إلى أن الاقتصاد التركي يمتاز بالقوة ومن المتوقع أن يتخطى الأزمة ويرجع إلى عهدة السابق خلال فترة قد تكون طويلة ولكن نعتبرها قياسية نوعاً ما في ظل جهود الحكومة التركية لتقييم أي خلل يكون. ولفت إلى أنه بالنسبة للاقتصاد البحريني فإنه لم يتأثر بالوضع السياسي التركي كون أكثر التعاملات على مستوى أفراد.
اقتصاديون: اقتصاد البحرين لم يتأثر بالانقلاب العسكري الفاشل في تركيا
17 يوليو 2016