أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي خلال الدورة الـ25 للمجلس الوزاري المشترك في مدينة بروكسل عاصمة مملكة بلجيكا، استعدادهم للعمل معاً لمعالجة التحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية المشتركة وتحديات الاستقرار ودعم استراتيجيات التنوع الاقتصادي، مثل خطة التحول الوطني السعودية والخطط المماثلة في دول المجلس. وأعرب وزراء الخارجية عن ارتياحهم بأن التجارة البينية كانت تمثل أكثر من 155.5 مليار يورو في العام 2015، أي زيادة بنسبة 55% منذ عام 2010. وشارك وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في الاجتماع، حيث تم خلاله بحث العلاقات الخليجية الأوروبية وسبل تعزيزها وتطويرها لآفاق أرحب في إطار التعاون الاستراتيجي القائم بين الجانبين.كما تم استعراض آخر التطورات والمستجدات التي تشهدها المنطقة، بينها الوضع في اليمن وسوريا والعراق ولبنان وعملية السلام في الشرق الأوسط وإيران ومكافحة الإرهاب.وأكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي في البيان الرئاسي الصادر عن الاجتماع على أهمية مواصلة تعزيز العلاقات بينهما في ظل التحديات الإقليمية لتكون بمثابة أساس متين وفعال للاستقرار والأمن الإقليميين والدوليين، مرحبين بتعزيز الحوار السياسي، ولاسيما من خلال عقد اجتماعات دورية بين كبار المسئولين لمجلس التعاون والاتحاد الأوروبي، مشيرين على وجه الخصوص لآخر هذه الاجتماعات والتي عقدت في مدينة بروكسل في 14 أبريل الماضي.وأكد وزراء الخارجية على الأهمية الاستراتيجية للتنسيق الوثيق بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي بشأن التطورات التي تشهدها المنطقة، مرحبين على وجه الخصوص باستئناف المشاورات بين الأطراف اليمنية بالكويت في 16 يوليو 2016.وأكدوا مجدداً دعمهم للمبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن في تسهيل التوصل إلى تسوية شاملة ومستمرة بين الأطراف اليمنية لاستعادة السلام واستئناف العملية الانتقالية في اليمن، تمشياً مع مبادرة مجلس التعاون، ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216، والقرارات الأخرى ذات الصلة، كما أعربوا عزمهم مواصلة الجهود القائمة لمكافحة الإرهاب وتمويله، وهزيمة تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى.واستعرضوا التقدم المحرز في العلاقة الاستراتيجية بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي واعتمدوا محضر اجتماع لجنة التعاون المشترك المنعقدة في الأمانة العامة في 6 أبريل 2016.ورحب وزراء الخارجية بمبادرات التعاون التي تم اتخاذها منذ الاجتماعات الوزارية الأخيرة، لاسيما من خلال حوارات مجلس التعاون - الاتحاد الأوروبي حول الاقتصاد، والنقل الجوي، وفريق خبراء الطاقة، والتبادلات على النقل بالسكك الحديدية، فضلا عن تعاون في مجال التنوع الاقتصادي. وأشادوا بنتائج زيارة وفد اللجنة البرلمانية الخليجية المشتركة إلى البرلمان الأوروبي في 28 أبريل 2016، والتي عكست حرص الجانبين على تعزيز أواصر العلاقات والتفاهم على المستوى البرلماني.كما رحب الوزراء بعقد منتدى رجال الأعمال الخليجي - الأوروبي في بروكسل يومي 23 و 24 مايو الماضي، لما لهذا الحدث من أهمية في تعزيز تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية وفرص استثمار بين دول المجلس والاتحاد الأوروبي .وتطلع الوزراء قدماً لتوسيع نطاق العلاقات القائمة بين مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي من خلال زيادة الاتصالات بين الشعوب، وتعزيز التعاون في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتربوية والثقافية والعلمية وحقوق الإنسان. واتفق وزراء خارجية مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي على عقد اجتماعهم القادم في البحرين العام 2017.