الماتي (كازاخستان) - (أ ف ب): قتل أربعة أشخاص، هم ثلاثة من عناصر الشرطة ومدني، أمس في سلسلة جديدة من أعمال العنف في كازاخستان حيث استهدفت هجمات مراكز للشرطة والأجهزة الأمنية في الماتي، العاصمة الاقتصادية لهذا البلد في آسيا الوسطى. وتأتي هذه الهجمات غير المعتادة في هذا البلد المستقر نسبياً، بعد شهر على هجمات استهدفت قاعدة عسكرية ومستودعات ذخيرة في غرب البلاد في مطلع يونيو، نسبتها السلطات إلى إسلاميين وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص. ووقعت السلسلة الجديدة من الهجومات على خلفية القلق المتزايد للسلطات من تنامي التطرف الإسلامي في هذا البلد الذي يشكل المسلمون السنة أكثرية سكانه. وأعلنت الأجهزة الأمنية الكازاخستانية في بيان أمس، «رفع حالة التأهب إلى أقصى مستوياتها في الماتي بعد الهجومات التي شنها مجهولون على مركز للشرطة ودائرة لجنة الأمن القومي». صدر هذا الإعلان بعد تبادل لإطلاق النار في وسط الماتي، حيث «قتل ثلاثة من عناصر الشرطة»، كما ذكرت وزارة الداخلية. ولقي مدني مصرعه في الهجومات، كما أوضحت في بيان. ولم تعرف معلومات كثيرة عن دوافع المهاجمين، المعارضين للرئيس نور سلطان نزارباييف، من الإسلاميين أو المجرمين. وقالت وزارة الداخلية إن رجلاً في السابعة والعشرين من عمره من أصحاب السوابق ومشتبه في عملية قتل أخيرة، يقف وراء هذه الهجمات. وأضاف البيان أنه قد «أوقف» والبحث جارٍ عن شريك مفترض له. وأعلنت وزارة الداخلية «تجرى عملية لمكافحة الإرهاب في الماتي»، داعية السكان إلى ملازمة منازلهم.