أعلنت جامعة المملكة فوز د.أحمد لطفي الأستاذ المشارك في كلية الحقوق لديها، بجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم في دولة الإمارات العربية المتحدة للعام الثاني على التوالي.وتحت عنوان «التجارب الطبية على الإنسان بين ضرورة التقدم الطبي وحرمة الجسم البشري، رؤية فقهية طبية معاصرة»، تناول البحث الفائز بالجائزة موضوع جواز إجراء الأبحاث الطبية على الأحياء والأموات وهو ما انقسم فيه العلماء والفقهاء بين مؤيد ومعارض على مدى العقود الماضية.وتوصل لطفي من خلال بحثه الى جملة نتائج تشير إلى أن حرية البحث العلمي والابتكار أمر ضروري وهام لما يترتب عليه من اكتشاف أو تطوير علاجات لكافة الأمراض المستعصية. وبالتالي، فإن إجراء التجارب الطبية على الأموات جائز شرعاً في حال موافقة الشخص قبل وفاته أو الحصول على الموافقة من ذويه عند الحاجة، بينما يجوز إجراء التجارب على الأحياء مع توافر جملة من الضوابط والقيود التي تكفل تحقيق الغرض منها. كما يشترط قيام التجارب على أسس علمية معروفة، على أن يتوافر في الفريق الطبي الكفاءة العلمية، وأن يحافظوا على أسرار الخاضع لها إلا إذا وجد مبرر للإعلان عنها.أما بالنسبة للتوصيات، فكان من أبرزها ضرورة تنظيم مسألة التجارب الطبية بقواعد خاصة تكفل تحقيق التوازن المطلوب بين حرية البحث العلمي، ومنفعة المجتمع، وحرمة الجسد البشري. وأهمية تشكيل لجنة تضم أمهر الأطباء المشهود لهم بالكفاءة والعلم والنزاهة العلمية للبت في أمر إجراء التجارب الطبية على الشخص المعني قُبيل البدء بها. وينبغي أيضاً إجراء هذه التجارب في المستشفيات الحكومية فقط دون غيرها وذلك منعاً للتلاعب بأجساد البشر. وإضافة لما سبق، يجب توثيق موافقة الخاضع للتجربة توثيقاً رسمياً من قِبَلِ وزارة الصحة.وقدم رئيس جامعة المملكة د.يوسف عبدالغفار التهنئة إلى لطفي بمناسبة فوزه للعام الثاني على التوالي بجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم، كما أعرب عن بالغ فخره واعتزازه بانتماء الدكتور أحمد لطفي للعائلة الأكاديمية بجامعة المملكة، حيث ساهم إنجازه في رفع اسم الجامعة والبحرين عالياً. وأكد على أهمية متابعة البحث العلمي خلال المسيرة المهنية لجميع الأساتذة والدكاترة في جميع التخصصات، وهو المنهاج الذي طالما اتبعته جامعة المملكة منذ إنشائها وحرصت على توفير كافة وسائل العلم والمعرفة بمختلف أنواعها لجميع منتسبيها بهدف إثراء مسيرتهم التعليمية، وتشجيعهم على متابعة بحوثهم العلمية في جو من التفوق والنجاح.فيما قال لطفي: «استطعت أن أوازن بين ضرورة التقدم العلمي وبين المحافظة على حياة ومصلحة الفرد، وعدم المساس بجسمه على نحو يؤدي لإحداث خلل يؤثر على وظائفه الحيوية.»يذكر أن لطفي فاز بذات الجائزة العام الماضي عن بحث حمل عنوان «التكييف الشرعي لموت الدماغ وأثره في عمليات نقل الأعضاء – دراسة طبية فقهية مقارنة».