فليعلم الجميع أن الشائعة هي خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنشر في المجتمع بشكل سريع ، ويتم تداولها بين عامة الناس ظناً منهم بصحتها، وعندما تصدر الشائعة من مصدر موثوق حتماً ستحمل أدلة على صحتها قبل حدوثها .. ومن الشائعات أيضاً ما يكون خلفها أهداف سياسية أو عسكرية.. ولا ننسى أن الشائعات تنتشر بصورة أكبر وأعم في المجتمعات غير المتعلمة أو غير الواعية إلخ.. لم أجد مناصاً من هذه المقدمة وأنا بصدد الحديث عن شائعتين إحداهما مغايرة تماماً لما أشيع أو قيل فيها، أما الثانية فلم تزل معلقة حتى تثبت الأيام صحتها.. الشائعة الأولى كانت تدور حول وافد عربي يعمل في بلدية المنطقة الجنوبية، قيل إنه يعقد الأمور، وإنه لا يسمح للبحريني بتحويل محله التجاري باسم ابنه الذي تنطبق عليه الشروط اللازمة إلخ.. وبما إنني لست من النوعية التي تصدق كل ما تسمعه أو تجعله مسلماً به من منطلق (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين) سورة الحجرات، أجريت مكالمةً هاتفية مع الوافد العربي فتبين لي وبما لا يدع مجالاً للشك أن كل ما قيل عنه باطل ولا يمت إلى حقيقة الرجل بصلة.. وجدته رجلاً فاضلاً وصريحاً وواضحاً ومتحدياً من أبلغني بعدم السماح للمواطن بتحويل محله باسم ابنه ما دامت تنطبق عليه الاشتراطات القانونية اللازمة.. أما الشائعة الثانية تفيد أن تجار الفرشات الارضيّة في السوق الشعبي بمدينة عيسى سينقلون إلى منطقة قريبة من مجمع أنصار جالري الواقع على شارع الخدمات، ومما قيل أيضاً أن المساحة المخصصة أو البديلة لهؤلاء التجار تديرها امرأة آسيوية لقاء 25 ديناراً ليومي الجمعة والسبت.. أنا لا أصدق مثل هذا الخبر أو أكذبه، ولكنني أنتظر حتى تثبته الأيام القادمة، أما أذا ثبت صحة ما أشيع عن الرسوم الواردة أعلاه ففي ذلك مأساة وخيبة أمل لهؤلاء التجار البسطاء ومعول هدم لتراث اسمه السوق الشعبي. الأمر متروك لمن يعنيهم الأمر بأن يقولوا كلمتهم حول هذا الأمر المتعلق بالرسوم السالفة الذكر. نستنتج مما ورد أن الشائعة قد تكون مقبولة أو مرفوضة.أحمد محمد الأنصاري