كرمت المؤسسة الخيرية الملكية 450 طالباً وطالبة من المتفوقين من جميع المراحل الدراسية، وذلك بالحفل الثالث عشر لتكريم الطلبة في قاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد بجامعة البحرين بالصخير، تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية.وأشاد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، باهتمام جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وحرصه بأن يحظى جميع الأيتام البحرينيين بمستوى تعليمي ممتاز وتوفير كافة الخدمات والرعايات المتنوعة لهم، بما يمكنهم من التحصيل العلمي والتفوق والحصول على حياة كريمة ومستقرة، وبتوجيه جلالته لتيسير السبل التي تعين الأيتام على التفوق والنجاح في حياتهم ليكونوا لبنات صالحة معطاءة في المجتمع يساهمون في رقيه وازدهاره. وقال سموه بأنه يشرفني بهذه المناسبة أن أهنئ الوالد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية بمناسبة تفوق أبنائه وبناته ونيلهم أعلى الدرجات وما حصدوه من التفوق والنجاح الذي نفخر بهم جميعاً، موجهاً التقدير والامتنان على اهتمام جلالته الدائم بجميع الأيتام البحرينيين ورعايته الأبوية لهم وحرصه بأن يحظى الجميع بحقهم في التعليم والحياة الكريمة، سائلاً المولى عز وجل أن يبارك في جلالته وأن يسبغ عليه موفور الصحة والسعادة وطول العمر.كما هنأ سموه الطلاب المكرمين وأولياء أمورهم بهذا الإنجاز والفخر الذي حققوه، داعياً سموه جميع الأيتام بمملكتنا الغالية إلى الأخذ على عاتقهم رد الشكر والتحية لجلالة الملك المفدى عبر مواصلة الجد والاجتهاد لنيل النجاح والتفوق والتسلح بالعلم النافع، والعمل من أجل المساهمة في رفعة الوطن الغالي وازدهاره، والذي ينعم بقيادة جلالة الملك المفدى وبدعم حكومته بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، ومؤازرة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.وأشاد سموه بتعاون وزارة التربية والتعليم وجامعة البحرين وجميع المؤسسات التعليمية الحكومية والأهلية مع المؤسسة الخيرية الملكية في الاهتمام بتعليم أبناء المؤسسة من باب الشراكة المجتمعية التي تحرص عليها المؤسسة، الأمر الذي ساهم في توفير البيئة التعليمية المناسبة لهم للنجاح والتفوق، تحقيقاً لرؤى جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه لبناء مجتمع متكافل، ودعم مسيرة العمل الخيري في البحرين. وبدأ الحفل الثالث عشر لتكريم الطلبة المتفوقين بعزف السلام الملكي، ثم تلاوة آيات من القرآن الكريم، بعدها تم عرض فيلم حلم تحقق والذي يحكي قصة تفوق أبناء المؤسسة، بعدها ألقى د.مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية أشاد فيها بالرعاية الملكية واهتمام جلالة الملك المفدى ودعمه الدائم اللامحدود لأبنائه وبناته طلاب المؤسسة الخيرية الملكية، وحرصه على أن يحظى الجميع بحياة كريمة ويتمتعوا بمستوى تعليمي عال لنيل التفوق والنجاح من أجل المساهمة في دفع عجلة التنمية لمملكتنا الغالية.وأشاد برعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة لهذا الحفل وحثه للطلبة على الارتقاء بمستواهم التعليمي ومواصلة التميز والتفوق في مشوار حياتهم الدراسية والعملية والاجتماعية، الأمر الذي يؤكد اهتمام سموه بأبناء المؤسسة وحرصه على نيلهم أعلى مراتب النجاح وتحقيق طموحات جلالة الملك المفدى.وأضاف كما نحرص جميعاً على تفوقكم الدراسي فإننا نحرص على نجاحكم في الحياة ولا شك بأن ما نراه من تطرف وتعصب مبغوض يجتاح العالم تجعلنا نخشى على أبنائنا وفلذات أكبادنا من الوقوع في شرك هذا التطرف البغيض، لذا فإن الملاذ الآمن لنا جميعاً بأن نرفض كل عمل يضر بأمننا وسلامة أوطاننا ونحرص على التمسك بقيادتنا الرشيدة ممثلة في سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وحكومته والالتزام بالقيم الإسلامية الصحيحة والعادات العربية الأصيلة والتي تدعوا جميعها إلى عمل الخير ورفض الشر والحض على الإحسان والتسامح وحب الآخر والصدق والأمانة والمحبة دون تمييز ولا تفرقة بين الناس وإنما ميزاننا في ذلك هو المواطنة الصالحة، ونحن في البحرين حبانا الله قيادة حكيمة وقفت مع الجميع، دون تفريق بسبب دين أو مذهب أو عرق يجمعنا جميعاً حب مملكتنا وقيادتنا.وقال إننا في البحرين نؤمن بأن حياتنا إنما هي من صنع أيدينا وإنني أدعو الجميع لنتحلى بالحكمة والمبادئ الإسلامية والقيم العربية ليتحقق لنا الخير ولترفرف أعلام المحبة والسلام في زمن مر مؤلم مليء بالصراعات غير المنطقية راجين من رب السماوات رب العالم أجمعين أن يهبنا الحكمة والرشاد لنزرع المحبة بدلاً من الكراهية والبناء بدلاً من الهدم والسلام بدلاً من الحروب. وفي كلمة الطلاب المتفوقين، توجهت الطالبة مريم فريد عاشور الحاصلة على جائزة فيصل بن حمد للتميز الدراسي للمرحلة الجامعية بخالص التقدير إلى جلالة الملك المفدى على الرعاية والاهتمام الكبير التي يوليه لكل أبناء المؤسسة الخيرية الملكية، وإلى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على قيادته ودعمه لعمل المؤسسة الخيرية الملكية وحثه على بذل المزيد من الجهود لتقديم كافة الخدمات لأبناء المؤسسة، كما توجهت بالشكر إلى المؤسسة الخيرية الملكية على الرعاية التعليمية التي تقدمها لطلابها، كما تحدثت عن تجربتها خلال مشوارها الدراسي وكيف تخطت الصعاب حتى تمكنت من التفوق ونيل الجوائز فهي أول بحرينية تحصد 3 جوائز في كلية الطب.بعدها كرم الشيخ عدنان بن عبدالله القطان نائب رئيس مجلس الأمناء ود.مصطفى السيد الطلبة الحاصلين على جائزة فيصل بن حمد للتميز الدراسي، وهم: الطالبة مريم فريد عاشور عن المرحلة الجامعية، والطالبة زينب حسن علي عن المرحلة الثانوية، والطالبة فاطمة عباس معيوف عن المرحلة الإعدادية، والطالب عبدالعزيز جليل الدين محي الدين عن المرحلة الابتدائية. بعدها تم تكريم الطلاب المتفوقين من مختلف المراحل الدراسية والتقاط الصور التذكارية معهم. ثم قام د.مصطفى السيد بتسليم درع المؤسسة التذكاري للشيخ عدنان بن عبدالله القطان نائب رئيس مجلس الأمناء.