طهران- (أ ف ب): اتهم رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني واشنطن أمس بإعاقة تطبيق الاتفاق النووي المبرم بين بلاده والقوى العظمى العام الماضي وبالفشل في محاربة تنظيم «داعش» في سوريا والعراق. وقال لاريجاني المحافظ النافذ الذي ساعد في مصادقة البرلمان على الاتفاق إن واشنطن تجازف بدفع ايران في طريق المواجهة من خلال وضع عراقيل أمام إعادة دمجها في النظام الاقتصادي العالمي. وقال لاريجاني «بكثير من الحزن، يحذر مجلس الشورى الإدارة الأمريكية ومجلس النواب ومجلس الشيوخ من أن جهود نسف الاتفاق النووي بلغت مستوى لا يترك لإيران من خيار غير المواجهة». ودعا أمام النواب الذين تجاوبوا معه بهتافات «الموت لأمريكا» المنظمة الإيرانية للطاقة النووية الى «اعداد خطة لتشغيل مصنع لتخصيب اليورانيوم لتلبية احتياجات البلاد». وقال إن الغرب أخفق في الاعتراف بمساهمة إيران في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية ويواصل الضغط على الأمم المتحدة لمواصلة فرض عقوبات على قائد عملياتها الخارجية، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قسام سليماني الذي يشرف على التدخل الإيراني في سوريا والعراق. وأضاف أن على الحكومات الغربية أن «تشكر إيران وفيلق القدس الذي ساعد العراق في دحر الإرهابيين الوحوش». وأضاف «أنتم، يا من لا تتحلون لا بالشجاعة لمواجهة داعش ولا تعرفون كيف تواجهونه في حين ينفذ اعتداءات دامية في ثلاثة بلدان أوروبية، كيف تجرؤون على وصف القتال الذي يخوضه فيلق القدس الرائع بأنه انتهاك؟» تفرض الأمم المتحدة عقوبات على الجنرال قاسم سليماني لمشاركته في برنامج إيران للصواريخ البالستية الذي لا يشمله الاتفاق النووي. وتتضمن العقوبات حظر السفر وانتقدت الأمم المتحدة زيارة سليماني إلى بغداد في تقريرها الأخير حول العقوبات. أصبح الجنرال سليماني وجهاًَ معروفاً لظهوره المتكرر على شاشات التلفزيون من جبهات القتال.
الشورى الإيراني يحذّر أمريكا من مواجهة بعد نسف الاتفاق النووي
21 يوليو 2016