أكد رئيس جامعة البحرين د.رياض حمزة أن الجامعة بصدد إنشاء مركز لتطوير التدريس وأدواته بهدف الارتقاء بأساليب التدريس المتبعة لتتماشى مع تطورات المرحلة.وأوضح أن أهداف الخطة الاستراتيجية لتطوير وسائل إنتاج المعرفة في الجامعة وأدواتها تتناول جوانب عدة، كمواصلة التطوير والارتقاء بالمناهج الدراسية ومتابعة مدى قربها من احتياجات سوق العمل، بحيث توفر للطالب معرفة تنافسية بين أقرانه من الخريجين في أرقى الجامعات العالمية، بالإضافة إلى الارتقاء بالكادر التدريسي عن طرق تطوير مهاراتهم. وذكر في حوار مع مجلة «ميادين» الصادرة من المكتب الإعلامي لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، أن رؤية البحرين الاقتصادية 2030 تشكل خريطة طريق واضحة لنا جميعا، من خلال ربط الاقتصاد بالمعرفة وتنويع مصادر الدخل وبدائله، والانتقال من اقتصاد قائم على المواد الطبيعية إلى اقتصاد معرفي قائم على الابتكار وريادة الأعمال.وذكر حمزة أن الانفتاح نحو العالمية وتحقيق متطلباتها من شأنه أن يصقل ويؤهل الجامعة لتكريس الابتكار وريادة الأعمال ثقافة لدى الجميع، مشيراً إلى أن المرحلة القادمة ستشهد رفع الميزانية المعتمدة للبحث العلمي.وبين أن أهداف تطوير وسائل إنتاج المعرفة تتناول الارتقاء بالبحث العلمي والابتكار، حيث وضعت الجامعة في استراتيجيتها فتح برامج جديدة على مستوى الداسات العليا مع زيادة أعداد الطلبة المسجلين فيها، بعد توفير البنية التحتية واستقطاب أعضاء متمكنين ومؤهلين للهيئة التدريسية.كما بدأت الجامعة بإعادة هيكلة الكليات والمراكز البحثية المتخصصة بما في ذلك دمج بعضها، وستوفر أفضل الفرص الميدانية لتدريبهم في سوق العمل أثناء دراستهم جنباً إلى جنب مع إعادة تأهيل البنى التحتية التي تواكب هذا التوسع.وقال حمزة: «إن الرؤية الجديدة للنهوض بجامعة البحرين تقوم على تأهيل الجامعة لتصبح متطورة ومتماشية مع التزايد المطرد في إنتاج المعرفة، وخاصة في مجال التطور الرقمي، وأن تصبح جامعة ذكية مرنة تقود الاقتصاد الوطني، فتلعب دوراً مهماً في بنائه عن طريق تخريج طلاب ضمن أعلى المواصفات بتخصصات حديثة ونوعية، متسلحين بمهارات القرن الحادي والعشرين في مجالات مبتكرة ومبدعة ممزوجة بتقنية ريادة الأعمال والابتكار. وتابع: «بدأنا عدة مبادرات للنهوض بأداء الجامعة ومخرجاتها، منها توثيق العلاقة والشراكة مع قطاعات الصناعة والأعمال في المملكة بهدف ربط خططنا الاستراتيجية ومناهجنا الأكاديمية باحتياجات المملكة والمنطقة حاضراً ومستقبلاً، فتشكل الجامعة لتلك القطاعات الرافد الرئيس بالخريجين المؤهلين علمياً والمسلحين تدريبياً، ولن نقف عند هذا الحد في علاقتنا مع قطاعات الصناعة والأعمال، بل إن الجامعة ستدخل ذراعها البحثية إلى تلك القطاعات لتلمس مشاكلها ولمساعدتها في الحلول العلمية من خلال إجراء البحوث التي تزيد من كفاءتها وإنتاجيتها. وأكد أن على الجامعة أن تخرج عن دورها التقليدي في التلقين والتكرار وتنطلق للمحافظة نحو قيادة الاستجابة للتحديات الجديدة في تطوير اقتصاد قائم على المعرفة والتكنولوجيا وريادة الأعمال، وتوفير البيئة الحاضنة لبرامج حديثة مثل الحوسبة السحابية وعلوم الروبوتات والذكاء الصناعي وأجهزة الموبايل وإيجاد ثقافة عامة بريادة الأعمال والابتكار لدى الطلاب والخريجين، فتنشأ أعمال تجارية ومشاريع ريادية صغيرة ومتوسطة قائمة على التكنولوجيا تتكامل مستقبلاً إلى مشاريع تجارية وصناعية تحدد معالم اقتصادنا القادم.