أعلنت وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، أنها استملكت مؤخراً 3 أراضٍ تقع فيها عين «ريا» التاريخية الكائنة في منطقة الدير والسماهيج بمحافظة المحرق، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء في المحافظة على المواقع الأثرية التي تحكي تاريخ بحريننا العريقووجه وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني عصام خلف، خلال زيارته التفقدية لموقع عين «ريا» بحضور الوكيل المساعد للخدمات البلدية المشتركة رائد الصلاح للاطلاع على الوضع الحالي للعقار، إلى ضرورة المباشرة بتنظيف الموقع والبدء بصيانة السور المحيط بالأرض لحماية العين.وقال الوزير «استملكت الوزارة 3 أراضٍ في مجمع 234 تحيط بالموقع التاريخي في الدير والسماهيج للمحافظة على العيون والآبار والكواكب الطبيعية التي ارتبطت منذ القدم بتاريخ الزراعة في البحرين وفق نظم اجتماعية وبيئية متكاملة وهي أحد المعالم البارزة في تاريخ وحضارة مملكتنا التي تختزل جهد الأجيال السابقة في شق القنوات للحصول على المياه العذبة اللازمة لمهنة الزراعة». كما وجه إلى سرعة التنسيق مع المجلس البلدي لمحافظة المحرق وهيئة البحرين للثقافة والآثار تمهيداً لتطوير موقع عين «ريا» ووضع الخطط المستقبلية التي تلبي طموح أهالي المنطقة.وأوضح أنه سبق لمجلس بلدي المحرق وجمعيات النفع العام المطالبة باتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على العين التي اشتهرت بها المنطقة وتحمل الذكريات الجميلة للقاطنين من أهالي الدير والسماهيج الذين عاصروا تلك الحقبة الماضية من التراث الزراعي.وذكرت الوزارة أن «ريا» تقع على الساحل الشمالي لجزيرة المحرق وبالتحديد بين قريتي سماهيج والدير، وهي بلدة صغيرة سميت كذلك نسبة للعين المشهورة بها ويقع في أقصى شمالها رأس يسمى «رأس ريا»، وريا منذ القدم تعتبر إحدى القرى المعروفة التي تشكل الذاكرة التاريخية لأرخبيل البحرين تتسم بأنها عامرة بأهلها وهي صغيرة المساحة ومحدودة الاتساع شاءت الظروف أن يتغير وضعها من الذي هو عليه، إلا أنها لاقت شهرة واسعة في أحداث تاريخها الطبيعي وبقي اسمها مخلداً في الذاكرة حتى الآن.