أكد العضو البلدي محمد البلوشي، أن الفساد المالي والإداري موجود في وزارات الدولة الخدمية بشهادة تقرير الرقابة المالية والإدارية ومن ضمنها طبعاً وزارة البلديات، ولن تنجح أي جهود للقضاء علي الفساد إذا لم تتم محاسبة المفسدين.جاء ذلك، خلال ندوة نظمها مجلس جاسم بوطبنية مؤخراً، حول أزمة النظافة وأسبابها، أدارها الإعلامي عصام ناصر وتحدث فيها العضو البلدي محمد البلوشي كمتحدث رئيس، وكان من المفترض تواجد النائب جمال داوود غير أنه لم يحضر لأسباب غير معروفة. كما حضر الندوة عدد من النواب الذين أثروها بمداخلاتهم القيمة وهم النائب محسن البكري وهو رئيس بلدي سابق، النائب محمد الجودر والنائب خليفة الغانم والنائب أسامة الخاجة.واشتملت الندوة على عدة محاور، أبرزها المشهد البلدي ما له وما عليه قبل وبعد الخصخصة، أزمة النظافة هل هي نتيجة سوء إدارة أم سوء استلام وتسليم بين الشركة المنتهية صلاحياتها والشركة الجديدة، أم بسبب الفساد !!، وما الذي يحتاجه المشهد البلدي.وأشار إلى وجود 3 آفات في العمل البلدي وهي عدم وجود خطط استراتيجية بشكل عام حيث يعتمد العمل على العشوائية وعدم التخطيط وأبرز مثال على ذلك مشكلة تجمع مياه الأمطار دون وجود حل جذري إنما مجرد ردود أفعال مؤقتة لتعود المشكلة من جديد مع معاودة سقوط الأمطار، إلى جانب الفساد المالي والإداري والمحسوبية وعدم تقدير الكفاءات.أما النائب محسن البكري، تحدث عن إيجابيات وسلبيات الخصخصة، مشيراً إلى وجود تهميش متعمد من قبل وزارة البلديات لأعضاء المجالس البلدية في حقهم الذي كفله لهم القانون في اختيار شركة النظافة الجديدة.وحمَّل الوزارة جزءاً كبيراً من المشكلة، لكنه لم يعف أعضاء المجالس البلدية من المسؤولية حيث أشار إلى أنهم أيضا يتحملون جزءاً من المشكلة لأنهم تنازلوا عن صلاحياتهم المخولة لهم. وأضاف «كان من الواجب أن يرفضوا التعامل مع الشركة الجديدة لأنه لم يتم استشارتهم قبل التوقيع معها». وأشار البكري إلى أن تحميل الشركة السابقة المشكلة ليس دقيقاً، حيث إن صلاحياتها انتهت ولا ينبغي إجبارها على العمل طالما أن عقدها قد انتهى.العضو البلدي صباح الدوسري، تحدثت عن منطقة عراد حيث أشارت إلى أن عبء وزير الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني ثقيل حيث يحمل مسؤولية 3 وزارات خدمية على عاتقه، فالأمر جداً صعب في عملية إعطاء كل وزارة حقها من الاهتمام المطلوب، مؤكدة تهميش وزارة البلديات لأعضاء المجالس البلدية في اختيار شركة النظافة.