واشنطن - أ ف ب: ندد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس بافتقار المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب إلى الخبرة على صعيد السياسة الخارجية، مشيراً إلى تصريحاته الأخيرة حول حلف شمال الأطلسي. وقال ترامب في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز إنه إذا تعرضت دول البلطيق الأعضاء في الأطلسي لهجوم من روسيا، فهو لن يقرر تدخلاً للولايات المتحدة إلا بعد أن يتأكد أن هذه الدول «وفت فعلاً بالتزاماتها». وعلق أوباما في مقابلة ضمن برنامج «فيس ذي نيشن» عبر شبكة سي بي اس «ثمة فرق هائل بين دفع حلفائنا الأوروبيين إلى الوفاء بالتزاماتهم على صعيد نفقات الدفاع والقول لهم «تعلمون؟ يمكننا ألا نحترم الالتزام المركزي للحلف الأكثر أهمية في التاريخ». وينص أحد المبادئ الأساسية للأطلسي على أن تعرض أحد أعضائه لهجوم هو هجوم على جميع الحلفاء، وهي نقطة أثارتها واشنطن بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2011 وبررت تدخل الحلف الأطلسي في أفغانستان. وإذ ذكر بأن هذا المبدأ هو «حجر الزاوية» في السياسة الخارجية الأمريكية منذ الحرب العالمية الثانية مهما تبدل الرؤساء، اعتبر أوباما أن تصريحات المرشح الجمهوري تثبت جهله بهذا الموضوع. وقال إن «عدم امتلاك فهم أو معرفة كافيين للقول إن أمريكا يمكن ألا تفي بالتزامها المعروف بحماية الحلفاء الذين كانوا إلى جانبنا بعد 11 سبتمبر يثبت قلة الخبرة التي أظهرها في موضوع السياسة الخارجية». والخميس، ذكر الأمين العام للأطلسي ينس ستولتنبرغ أن «التضامن» هو «قيمة أساسية» للحلف الأطلسي، غامزاً من قناة المرشح الجمهوري.