أكدت وكيل وزارة الصحة د.عائشة بوعنق أن مرضى الفشل الكلوي هم على رأس أولويات وزارة الصحة وأن تقديم أجود الخدمات الصحية لهذه الشريحة من المرضى يمثل واجباً وطنياً من أجل رفع المعاناة عن المرضى المواطنين، فيما كشفت مشرفة التمريض والمتخصصة في العلاج الكلوي الدموي والبريتوني سليمة نوح أن هناك 80 مريضاً يتعالجون ضمن مشروع الاستصفاء البريتوني لمرضى الفشل الكلوي.وأشارت د.بوعنق، خلال حضورها احتفالاً بمناسبة تطوير مشروع الاستصفاء البريتوني لمرضى الفشل الكلوي نظمه قسم أمراض وزراعة الكلى بمجمع السلمانية الطبي بمناسبة مرور سبع سنوات على نجاح هذا المشروع الأول والوحيد في البحرين، إلى أن تدشين هذه الخدمة لمرضى الكلى تعبر بصدق عن توجهات الحكومة الرشيدة ووزارة الصحة من أجل رفعة شأن الوطن والمواطن ومن أجل تقديم أجود الخدمات الصحية في المملكة.ولفتت إلى أن شعار المريض أولاً هو منهج وأسلوب عمل متكامل يدفع المخلصين في الوطن الغالي للاتقان والابتكار. وقالت إن انطلاق الخدمة في مجمع السلمانية الطبي من خلال قسم أمراض وزراعة الكلى مؤشر على أن هذا القسم قد خطا خطوات جبارة في مجال تخصصه الأمر الذي انعكس إيجاباً على الخدمات المقدمة لمرضى الكلى وأن نجاح المشروع مرتبط بجهود الطاقم الطبي والممرضين ومساعديهم وبفضل مساندة والشركات والصيدليات ومن قبلهم المرضى المتعاونين.وأكدت أن القيام بالأعمال الرائدة هو هدف الوزارة دائماً لرفع مستوى العمل الصحي بالبحرين، مشيرة إلى أن الاستصفاء البريتوني بهذه الكيفية يمثل ريادة حقيقية للمملكة على مستوى دول مجلس التعاون.وقالت مشرفة التمريض والمتخصصة في العلاج الكلوي الدموي والبريتوني سليمة نوح «كممرضة ابتعثتني وزارة الصحة للتخصص في الغسيل الكلوي والدموي والبريتوني وأنا سعيدة جداً اليوم خاصة وأنني أشهد نظرة المرضى التفاؤلية والمطمئنة وهم يقبلون على هذا النوع من العلاج الكلوي». وتابعت أنه تلاشت نظرة الخوف بما يسمى الغسيل الكلوي لدى المرضى في السنوات الأخيرة لما لهذا الغسيل من إيجابيات كثيرة وأنني فخورة جداً بأن أكون ضمن مؤسسي هذا البرنامج الوحيد من نوعة في المملكة وقد أثبت نجاحه على مدى الـــ7 سنوات وحتى الآن. وأشارت إلى أنه في بداية تنفيذ المشروع تم تحويل عدد من المرضى وقمنا بمحاولة إقناعهم للبدء في هذا النوع من العلاج لكننا واجهنا صعوبات كثيرة برفضهم له وذلك نتيجة لخوفهم من خوض هذه التجربة الجديدة لكننا لم نيأس واصلنا في إقناعهم وتقديم الشرح الكافي لهم وعرض فيديوهات لمشاهدة تجارب الآخرين في الدول المجاورة إلى أن اقتنع المريض الشاب حسين سعيد ليكون أول مريض غسيل بريتوني.من جانبه، أكد المدير التنفيذي لصيدلة الخليج د.خالد العوضي أهمية الغسيل البريتوني وإنه أفضل من الغسيل الدموي إلى جانب عوائده مضيفاً إلى دوره في توفير وقت المرضى والأطباء