اكد الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور ان مصر عبر تاريخها الممتد لم تبخل على امتيها العربية و الاسلامية بتقديم يد العون والمساعدة بل خوض الحروب اذا استلزم الامر دفاعا عن الكرامة و الارض العربية. كما اكد في حوار اجرته معه وكالة الانباء الكويتية خلال زيارته الى دولة الكويت مؤخرا ونشرته اليوم السبت على حرص مصر على دعم امن الخليج العربي باعتباره جزءا لا يتجزأ من الامن القومي المصري ، مطالبا بتكاتف الجهود العربية لمواجهة التحديات المحتملة من خلال قراءة متأنية لمصادر التهديدات الامنية والارهابية والايدولوجية المتطرفة التي تتعرض لها المنطقة العربية. وقال الرئيس عدلي منصور ان وقوف بعض الدول العربية و مساندتها السياسية والاقتصادية للثورة المصرية يعكس اهمية مصر وادراك قادة هذه الدول ان دعم استقرار مصر وحفظ امنها هو دعم للعروبة و امنها القومي الذي يواجه تحديات واضحة في تلك الفترة الدقيقة من تاريخ الامة العربية.و فيما يتعلق بإعلان وزير الخارجية المصري عن امكانية تبني حوار خليجي ايراني قال الرئيس عدلي منصور ان مصر ترحب بعلاقات طبيعية مع كل دول العالم بما في ذلك ايران الا ان ذلك يجب ان يأتي مرتبطا بالحرص على دعم امن الخليج العربي على اعتبار انه جزء لا يتجزأ من امن مصر القومي و بالتالي فإن عن امكانية تبني حوار خليجي انما يعني استعداد مصر للإسهام في توفير الارضية اللازمة لمثل هذا الحوار لمن يرغب في ذلك من الدول الخليجية كون امن الخليج بالنسبة لمصر مسؤولية قومية و باعتباره شركاء في الهوية.و حول عودة الاستثمارات الخليجية الى مصر الى ما كانت عليه قبل ثورة يناير اكد ان هناك شعور بالتفاؤل حول مستقبل العلاقات الخليجية المصرية بشكل عام . مشيرا ان تعزيز هذه العلاقات سينعكس ايجابيا على الاستثمارات فيما بينهما والتي نتطلع الى توفير المناخ الملائم لتعزيزها و زيادتها في الفترة القادمة في ظل وجود فرص استثمارية واعدة في مصر في كافة المجالات. و قال الرئيس المصري المؤقت ان مصر استعادت عافيتها في اعقاب ثورة 30 يونيو ومؤسساتها المختلفة المدعومة بشعبها ، و ستظل مصر دولة قوية متلاحمة شعبا و حكومة و جيشا قادرة على مواجهة أي تهديدات امنية سواء على المستوى الداخلي او الخارجي.. كما استعادت مصر دورها الريادي سواء على المستوى الاقليمي او الدولي و هو دور تفرضه حقائق التاريخ و ثوابت القومية العربية وتلك المكانة التي ترسخت عبر عقود طويلة و التي ستستعيدها مصر كاملة بل واكثر فور تحقيقها استحقاقات خارطة المستقبل .وعن العلاقات المصرية الاميركية وما شهدته من توترا عقب ثورة 30 يونيو اكد على ان مصر حريصة على علاقتها مع الولايات المتحدة الاميركية بقدر حرصها على العلاقات معها .. موضحا في هذا الصدد ان السياسة الخارجية المصرية تنطلق من حقيقة واضحة تتمثل في المصالح المصرية و الامن القومي المصري .وفيما يتعلق بتقييمه للعلاقات المصرية الاوروبية قال الرئيس المصري ان هناك ادراك اوروبي متزايد لحقيقة ما جرى في مصر من ثورة شعبية عبرت عنها جموع الملايين في الثلاثين من يونيو.. هذا الادراك كان للمملكة العربية السعودية و الكويت و الاشقاء في الخليج العربي دورهم في ترسيخه لدى العديد من الاطراف الاوروبية منوها الى ان العلاقات المصرية الاوروبية علاقات قديمة تنطلق من حقائق الجوار المشترك و المصالح المتبادلة و حول في الاوضاع في سوريا قال الرئيس المصري المؤقت ان مصر تتفهم و تدرك الموقف الخليجي من الازمة السورية و المخاوف المشروعة التي يتأسس عليها .. مقدرا انه لا حل عسكريا للازمة السورية وان أي تصعيد عسكري او تدخل اضافي سيكون له نتيجة واحدة هي ازهاق المزيد من الأرواح السورية مؤكدا تأييد مصر انعقاد مؤتمر (جنيف 2) .وعن مدى تأثر القضية الفلسطينية بالأحداث التي شهدتها المنطقة العربية خلال السنوات الثلاث الماضية اكد الرئيس المصري بتراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية في ظل ثورات الربيع العربي . كما ان هناك من ابنائها من اساء اليها كثيرا في الآونة الاخيرة غير ان مصر لا يمكن ان تتجاهل القضية الفلسطينية ابدا.