قرر مدير إدارة الثقافة المرورية المقدم أسامة بحر أن يحذر مستخدمي الطرق من مخاطر تجاوز الإشارة الحمراء عبر «مقاطع فيديو» من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لتبدأ بعدها حملة إلكترونية على شبكات التواصل الاجتماعي حملت وسم «#تكفى»، وذلك خلافاً للأسلوب التقليدي في مخاطبة الجمهور.وطالب المقدم أسامة بحر عبر حساب بحرين لايف «BH_LIVE» على تطبيق «السناب شات» مستخدمي الطرق تهدئة سرعة المركبة قبل الوصول إلى تقاطع الإشارات الضوئية حتى وإن كانت الإشارة على الضوء الأخضر.وأضاف: «نتطلع من الجمهور في وسائل التواصل الاجتماعي لأن ينصحوا بقية السائقين حيث زادت في الفترة الأخيرة مخالفات تجاوز الإشارة الضوئية من قبل جميع مستخدمي الطرق وعلى الأخص فئة الشباب». وعن مطالبات بعض مستخدمي الطرق بوضع مؤشر رقمي للعد التنازلي في الإشارات الضوئية، قال مدير إدارة الثقافة المرورية «الأفضل خفض السرعة عند الإشارة الضوئية، لا أن ترفع من سرعتك لتتمكن من تجاوزها قبل أن ينتهي العد التنازلي ويتغير لون الإشارة الضوئية»، لافتاً إلى أن الإشارة الضوئية تختص بها وزارة الأشغال التي صرحت في أكثر من مناسبة عدم جدوى العداد الرقمي في البحرين.واستعرض أعداد الوفيات التي نتج عنها تجاوز الإشارة الضوئية خلال السنوات الماضية، موضحاً أنه توفى 9 أشخاص العام 2015 نتيجة تجاوز الإشارة الضوئية، وفي العام 2014 كان عدد المتوفين 8 أشخاص وهو ذات العدد في العام 2013. وذكر أن هناك دراسة علمية أجراها دكتور في جامعة البحرين «سبق أن كان معيداً في جامعة ليدز» تشير إلى أن 83% من حوادث الإشارة الضوئية تنتج عنها حالات وفاة. وبيَّن أن معدل الإصابات البليغة نتيجة لتخطئ الإشارة الضوئية في كل عام لا يقل عن 50 إصابة، لافتاً إلى أن بعضها تضمنت حدوث إعاقات جسدية دائمة. وأشار إلى أن الوقت المستغرق في تجاوز الإشارة قد يكون ثانيتين، إلا أن نتائجه المدمرة تصل إلى أن تتحول إلى قاتل خلال هذا الوقت البسيط أو مجرم على أقل تقدير نتيجة للإصابات الخطرة التي تحدثها في السائقين الآخرين، مضيفاً «ثانيتين قد تخلف وراءها مآسي وينتج عن ذلك أيتام وأرامل». ونوه إلى أن أغلب من يتخطون الإشارة الحمراء من مستخدمي الطرق يفعلون ذلك عن قصد ويدل ذلك على استهتارهم، مشيراً إلى أنه تم التوصل إلى هذه النتيجة من خلال غرف المراقبة والتحكم في الإدارة العامة للمرور عن طريق الكاميرات المثبتة حيث إن التجاوز يكون في الأغلب بعد أن أصبح لون الإشارة حمراء بالفعل وبعد أن استقرت وليس في مرحلة تغيير لون الإشارة الضوئية. وبلغة بعيدة عن الرسميات المعتادة، قال المقدم أسامة بحر «قطع الإشارة الضوئية ليس ذكاء وليس تفوقاً في الذكاء وليس توفيراً للوقت»، موضحاً أن الدراسات تشير إلى أن حوادث الإشارات الضوئية تكون بمثابة سقوط عدد كبير من الأطنان على السيارة الأخرى وليس مجرد احتكاك بين سيارة وأخرى كما هو الغالب في الحوادث التي تقع في الطرقات بشكل عام. وفي ذات السياق، أعلن حساب بحرين لايف «BH_LIVE» على تطبيق «السناب شات» عن تبنيه لإطلاق حملة توعوية على شبكات التواصل الاجتماعي للتوعية بمخاطر قطع الإشارة الحمراء. وأكد الحساب أن المسؤولية الاجتماعية تحتم على الجميع أن يساهم ولو بالقليل في توعية الجمهور والسائقين ومساعدة الجهات الرسمية، حيث إن ذلك واجب وطني ولابد من تكاتف الجهود الأهلية والرسمية على حد سواء.