ضاحية السيف - اللجنة الأولمبية البحرينية: أبدى نائب رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى محمد بن جلال ثقته وتفاؤله بقدرة فريق ألعاب القوى البحريني من تحقيق نتائج إيجابية خلال مشاركته الأكبر بدورات الألعاب الأولمبية وتحديداً في الشهر القادم بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، مبيناً بأن الاتحاد وللمرة الأولى في تاريخه سيشارك بعدد 32 عداء وعداءة وهو الرقم الأكبر في بعثات ألعاب القوى البحرينية للأولمبياد.وفي حوار مطول حول استعدادات ألعاب القوى البحرينية لـ»ريو 2016» أوضح محمد بن جلال نحن كاتحاد ألعاب قوى تأهل لدينا عدد 40 عداء وعداءة إلى أولمبياد ريو 2016 ولكن العدد الحقيقي الذي سيشارك هو 32 فقط والسبب أن قانون اللعبة في الأولمبياد هو أن يمثل كل دولة في كل مسابقة ثلاثة أسماء فقط وبالتالي قمنا باختيار أفضل ثلاثة لكل مسابقة، ولكن يحسب لنا كمملكة البحرين ولأول مرة التأهل بــ40 لاعباً.وتابع محمد بن جلال مبيناً بأن استعدادات العدائين والعداءات بدأت من فترة طويلة سابقة في مناطق تم انتقاؤها بعناية، مؤكداً بأن ألعاب القوى البحرينية سيكون حضورها مختلفاً تماماً هذه المرة لاسيما في ظل المشاركة بمسابقات جديدة بعد أن كان التركيز على المسافات المتوسطة، وهذه المرة ستنتقل البحرين لتنافس في سباقات السرعات وهي سباقات صعبة وتسيطر عليها دول كبيرة كأمريكا وجامايكا وسيكون حضور البحرين في هذه السباقات بغرض المنافسة وليس المشاركة فقط، ويضاف إلى ذلك المنافسة على مستوى المسافات الطويلة ومزاحمة دول معروفة أمثال كينيا وإثيوبيا، مبيناً بأن خطة الاتحاد البحريني لألعاب القوى تغيرت بواقع 180 درجة وتم الاتجاه إلى مسابقات لم تكن مدرجة ضمن اهتمامات البحرين على المستوى الأولمبي في المشاركات السابقة، وقد نجحنا ولله الحمد في تحقيق نتائج إيجابية في هذه المسابقات مما رفع تصنيف مملكة البحرين إلى مرتبة كبار ألعاب القوى على المستوى القاري والعالمي وأصبح باستطاعتنا المنافسة على أي ميدالية على مستوى العالم.وأردف بن جلال قائلاً «استعداداتنا باختصار هي سرية لأن رياضة ألعاب القوى هي رياضة مفاجئة، لاعبونا سيكونون جاهزين للمنافسات، صحيح لدينا 32 عداء وعداءة ولكن البعض منهم لن يكون منافساً في النهائيات، ولكن هنالك أسماء في المقابل ستكون حاضرة وبقوة وواثقون من ذلك، وهنا أتحدث عن فريق الماراثون على مستوى الرجال والسيدات، فالفريق البحريني قوي وسيكون منافساً رئيساً، بالإضافة إلى مسابقة ثلاثة آلاف متر موانع سيدات عبر العداءة روث جيبيت فهي مؤهلة لخطف إحدى الميداليات، وهنالك ورقة أراهن عليها في الأولمبياد تتمثل في العداءتين سلوى عيد وأولكيمي في مسابقة 400 متر، وفي 400 متر رجال لدينا القنبلة الموقوتة علي خميس وهو جاهز بعد تعافيه تماماً من إصابة بسيطة تعرض لها سابقاً»، وأضاف «التوقعات في ألعاب القوى صعبة، وألعاب القوى تعتمد على الأرقام والبحرين تمتلك أرقاماً مثالية لدى بعض العدائين والعداءات، وهذا ما يجعلنا متفائلين».وأشار محمد بن جلال بأن التفكير بأولمبياد ريو 2016 بدأ منذ عام 2013، وبما أن البطل الأولمبي بحاجة لفترة 6 إلى 8 سنوات من أجل المنافسة إلا أننا في اتحاد ألعاب القوى وبفضل دعم وتوجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة فقد قلصنا المدة لإعداد بطل أولمبي، ولكن يبقى هدفنا الأساسي هو أولمبياد 2020 في طوكيو، وهذا الأمر لا يعني بأننا نوجه تركيزنا إلى 2020 فقط، بل إن اتحاد ألعاب القوى شارك في العديد من البطولات منذ عام 2013 وحقق العديد من الإنجازات حتى على مستوى البطولات العالمية، ولا يتوقف هذا الأمر على مستوى الكبار فقط بل في الفترة الأخيرة أصبحت البحرين منافسة على صعيد الفئات العمرية وتحديداً في بطولات الناشئين والشباب.ووجه بن جلال ثلاث رسائل مهمة أولها إلى الشعب البحريني وخص منهم الجماهير الرياضية والمتتبعين لألعاب القوى طمأنهم فيها على استعدادات العدائين والعداءات وأن هدف الاتحاد هو إسعادهم بتحقيق إنجازات مشرفة، أما الرسالة الثانية فوجهها إلى وسائل الإعلام المحلية المختلفة، متمنياً أن يكون الإعلام الرياض البحريني مسنداً للبعثة البحرينية، أما الرسالة الثالثة فقد كانت للاعبين وهي عبارة عن نصيحة بالابتعاد عن آفة المنشطات مؤكداً بأنه تم توجيه اللاعبين بضرورة الانتباه لهذا الأمر واتباع نصائح وإرشادات طبيب الاتحاد المرافق للبعثة.وفي ختام الحوار قدم نائب رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى محمد بن جلال الشكر لسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة على ما يقدمانه من دعم ومساندة وتشجيع للاتحاد البحريني لألعاب القوى، كما شمل بالشكر والتقدير معالي وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة لما تقدمه وزارة الداخلية مشكورة من تسهيلات للاعبين ولم ينس بن جلال أن يشكر اللجنة الأولمبية البحرينية التي قامت بأدوار رئيسة في الدعم المادي واللوجستي والمعنوي.وأخيراً يقول بن جلال: «نحن لن نمثل ألعاب القوى البحرينية فقط في هذا العرس الرياضي العالمي الكبير بل إننا نمثل ألعاب القوى العربية باعتبارنا البعثة العربية الأكبر في مجال ألعاب القوى هذه المرة».