مسافر أنا ... كطيور أيلول تحت المطرأبحث عن ظل وطنتاه بين الحكايات القديمةتسألني شجرة سنديانتحرس بيتنا العتيقهل قلت كل مفردات الوداعفي المعاجم الحزينة؟هل حقاً» ضاعت منك القوافي؟هل طاردتك الريح ...... إلى أشلاء المنافي؟قلت ...الشمس تأكلني ... و تقتلنيسأنسحب من ظليإلى حيث تهرب الشوارعكالرمل بين أصابعي... في ألف مدينةلعلي ألملم وطني عن الرصيفكأوراق الشجر في الخريفو أنتظر عند كل ميناءعودة ظلي على ظهر سفينةغريب أنا ...غريبة أنت ... و تشربني السماءحجراً» ... أو غماماًأنثر وطني كل يوم... حين أمسيوشما» على جسديهاأنا زيتونة ... هناو شاطئ صخري ... هناكهاأنا بيارة برتقال نائمةأو لحن ناي ... هناكهاأنا أيقونة مقدسةحفرها على جلدي نبي... حين قاماسامحيني ... يا حبيبتيإن كنت قد أعلنت موتي... عند منتصف اللغةو تركت القصائد معلقاتعلى جدار وطن هائملأنشد قصيدتي الحراماسامحيني ...إن كنت أعود دائما»في ذكرى ميلادكقتيلا» ... فوق الغماماسامحيني ... فأنا لست ليالريح تسرقني ...و تحرق شهوتيالوطن يسكنني ...و يسبق خطوتيسامحيني ...إن كنت تأخرت بعودتيسامحيني ... يا حبيبتيفأنا لا أتقن الموت راكعاً»كي أعلق صمتي ...... على صدري وساماًسامحيني ... إن كنت قد تأخرت جيلاًسامحيني ... إن كنت قد ولدت قتيلاًتسرقني منك الهياكل... و أشباه المدنو تدمي خاصرتي السهاماغداً» ...حين تثمر قصيدتي لحنا»سأذوب برمش عينيك ... هياماغدا» ...حين تزهر الريح في وطنيسأنثر ضفائرك على اللغة ... كلاماًيا أورشليم ...سامحيني كلما ركعت ... لأعمدك قبلة لصلاتيأو قبرا» لحمامات السلاماو اغمريني ...من لحظ شفتيك ... ابتساماو ابعثيني ...على دمع خديك ... لثامافما أنا إلا غريب ...أحمل في قلبي وطناً» غريباً»ثم نضيع معاً» ... في ازدحاماالمهندس بلال حمزة