أكدت السفيرة التركية لدى المملكة هاتون ديمرير عمق العلاقات الثنائية التي تجمع بين البحرين وتركيا، معربة عن تقدير الحكومة التركية للمواقف البحرينية الداعمة لبلادها في تعزيز أمنها واستقرارها، مشيرة إلى أن تركيا تقدر عالياً الموقف البحريني الداعم لها، وكذلك مواقف دول المنطقة والدول الأخرى التي أعلنت دعمها للإجراءات التي تقوم بها الجمهورية التركية في سبيل تعزيز أمنها واستقرارها.ونوهت بأن كل تلك الإجراءات المتبعة تنضوي تحت راية الديمقراطية التي تعتز بها تركيا كثيراً.وقالت «يسعدنا أن نرى الدول الشقيقة تقف إلى جانبنا، تركيا اليوم أقوى من ذي قبل ولا شيء تغير، حتى في أصعب الأوقات كانت الأمور تحت السيطرة ولم يحدث أي انفلات أمني، لقد كنت في تركيا خلال وقوع الانقلاب الفاشل، وقد شاهدت كيف أن الأمور كانت تحت السيطرة، الحياة اليوم في تركيا عادت كما كانت في السابق، لا شيء تغير، والجميع يزاول عمله ونشاطه كالمعتاد».وأضافت «تواجه بلادنا الكثير من التحديات لاسيما على صعيد مكافحة الجماعات الإرهابية مثل داعش وغيرها، بالنسبة للتحديات الدولية لا بد للدول أن تتكاتف وتتحد مع بعضها بعضاً، كما أنه من الضروري أن نتوقف عن المفاضلة بين الجماعات الإرهابية وانتماءاتها الجزئية والنوعية، إذ إن الإرهاب واحد ولا بد من توحيد الرؤى تجاهه كخطوة أولى في طريق محاربة الجماعات والتنظيمات الإرهابية».وأشارت إلى أن «الانقلاب العسكري مسألة غاية في الخطورة لو وقع في أي بلد من العالم، ولكن كانت تركيا محظوظة في أن الأمر لم يخرج عن السيطرة، وقد أثبت الأتراك تمسكهم بحكومتهم وتشبثهم بوطنهم وأمنه واستقراره، وهذا هو أحد الدروس المستفادة».وأوضحت بأن «من حق الحكومة التركية أن تواجه المتورطين في الانقلاب الذي تشير خيوط الاتهام الرئيسة فيه إلى فتح الله غولن، الإمام السابق في تركيا والذي يعيش حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية». وقالت: «لقد تم رصد المئات من المشاركين والمتعاونين مع غولن وسيحاكمون وفق القانون. بعد كل ما حصل، تركيا ستتغير للأفضل. لقد تم إعلان حالة الطوارئ في بلدنا ولكن لا يعني أن الأمور ستتباطأ أو تتراجع، من حق أي دولة إعلان حالة الطوارئ تبعاً للتحديات التي تواجهها، نحن واثقون من ديمقراطيتنا ونسعى لتعزيز الأمن والاستقرار».وأضافت أن تركيا هي بلد آمن ولا خشية على السياح من السفر إليها كما أنهم لن يلحظوا أي تغيير، كما أننا لانزال على مشاريعنا التنموية ولانزال منفتحين تجاه دخول الأسواق العالمية، ومن ضمنها سوق الاتحاد الأوروبي، وبالنسبة للاستثمارات، فلاتزال تركيا تشكل قاعدة متينة جاذبة للاستثمارات لاسيما مع وجود قوانين متقدمة تخدم هذا القطاع الاستثماري الهام».