القاهرة - (رويترز): قالت مصادر أمنية إن طائرات حربية تابعة للتحالف بقيادة السعودية قصفت مقاتلين حوثيين من اليمن حاولوا التسلل إلى داخل المملكة اليوم أمس فقتلت العشرات منهم. وأضافت أن القصف وقع على الجانب اليمني من الحدود قرب مدينة نجران السعودية. وقال شهود لرويترز إن اشتباكات دارت أيضاً في بلدة حرض الواقعة بشمال غرب اليمن على الحدود مع السعودية. وقالت وكالة سبأ للأنباء التابعة للحوثيين إن القوات الحوثية أطلقت صواريخ على أهداف سعودية. ويمثل التصعيد الأخير في القتال أحد أسوأ المرات التي تفاقم فيها الصراع منذ بدء محادثات سلام في الكويت في أبريل بين الحكومة اليمنية والحوثيين بهدف إنهاء صراع مستمر منذ 16 شهرا راح ضحيته أكثر من 6400 شخص نصفهم تقريباً من المدنيين بالإضافة إلى تشريد أكثر من 2.5 مليون شخص. وأدت هدنة بدأت في أبريل إلى إبطاء وتيرة القتال لكن العنف مستمر بشكل شبه يومي. وتضاءلت فرص إحراز تقدم في المحادثات على نحو أكثر الأسبوع الماضي عندما أعلن الحوثيون وحلفاؤهم في الحزب السياسي الذي ينتمي إليه الرئيس السابق علي عبدالله صالح قرارهم تشكيل مجلس سياسي لحكم اليمن من جانب واحد. وقال إسماعيل ولد الشيخ أحمد مبعوث الأمم المتحدة لليمن إن الخطوة انتهاك جسيم لقرار الأمم المتحدة رقم 2216 الذي يدعو الحوثيين إلى الإحجام عن التصرفات أحادية الجانب التي تقوض الانتقال السياسي في اليمن. ونشرت مجموعة من السفراء المعتمدين لدى اليمن بياناً على موقع السفارة الأمريكية على الإنترنت وصف إعلان تشكيل مجلس للحكم بأنه يتعارض مع «السعي بنية طيبة» لتحقيق السلام. وقال السفراء الذين لم يكشفوا عن هوياتهم إن المفاوضات تمثل أفضل أمل لإحلال السلام في اليمن.