صنعاء – العربية نت: أبدت الحكومة اليمنية قلقها من استغلال الميليشيات الانقلابية للنازحين الأفارقة وتجنيدهم في صفوفها للقيام بأعمال إرهابية.وقال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمنى اللواء حسين عرب إن أكثر من 64 ألف لاجئ أفريقي وصلوا إلى الأراضي اليمنية عبر البحر وبطرق غير مشروعة من أول العام الحالي وحتى شهر يوليو الجاري.وبحسب وكالة الأنباء الرسمية «سبأ» التابعة للشرعية، فقد أوضح عرب خلال لقائه في عدن وفد مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابع للأمم المتحدة بعدن برئاسة عائشة محمد سعيد القائم بأعمال مدير المفوضية، أن من بين الأفارقة الذين وصلوا اليمن 10 آلاف صومالي والباقي إثيوبيون.وأعرب وزير الداخلية عن قلق الحكومة اليمنية إزاء هذه الأعداد الكبيرة ومخاوفها من أن تستغلهم الميليشيات الانقلابية في الأعمال الإرهابية والأعمال غير المشروعة الأخرى.وكانت مصادر يمنية مطلعة قد كشفت الشهر الماضي أن التحقيقات الأولية مع أسرى حوثيين أجانب أظهرت أنهم مجندون من قبل إيران في الدول الإفريقية وجاؤوا إلى اليمن في صورة لاجئين.ووفقاً لتلك المصادر، فقد أظهرت التحقيقات أن أولئك المجندين خضعوا لتدريبات عسكرية مكثفة من قبل إيران في إحدى الدول الأفريقية ووصلوا إلى اليمن ضمن مئات الأفارقة من اللاجئين عبر البحر، وانتقلوا إلى مناطق سيطرة الحوثيين بتنسيق أمني عالٍ من قبل الميليشيات.وأواخر يناير الماضي، تداولت وسائل إعلام محلية وخارجية أنباء عن قيام جماعة الحوثي بحملة واسعة لاعتقال العشرات من الأجانب، لاسيما ذوي الأصول الأفريقية، لافتة إلى أن صواقم عسكرية مسلحة كانت تجوب كافة أحياء العاصمة، ويقوم أفرادها باعتقال الأفارقة، لاسيما من الجنسيتين الصومالية والأثيوبية.ووفقاً لتلك المعلومات، فإن المعتقلين يتم تجميعهم في أقسام الشرطة، ونقلهم إلى السجن المركزي في صنعاء، ومن ثم يجري تخييرهم بين المكوث في السجن أو القتال إلى جانب الميليشيات.