قالت كريستالينا جيورجيفا المفوضة الأوروبية المكلفة بشئون المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات أن الأزمة الانسانية التي تشهدها سوريا حاليا تعد الأسوأ في العالم خلال العقود الأخيرة.وأوضحت جيورجيفا في تصريحات لوكالة أنباء صوفيا البلغارية أمس السبت إن عدد ضحايا الأزمة السورية ارتفع الى أربعة اضعاف خلال العام الماضي فقط حيث ارتفع عدد القتلى وهؤلاء الذين شردوا من منازلهم، إلى 5 مليون شخص، بعد أن كانت أعدادهم لا تتجاوز 2ر1 مليون.وعلى الصعيد الميداني، أفاد ناشطون سوريون باندلاع اشتباكات عنيفة اليوم الأحد بين القوات الحكومية والجيش الحرفي بلدة "حجيرة البلد" بريف دمشق.وبث الناشطون صورا تظهر الاشتباكات بين الطرفين، مضيفين أن اشتباكات أخرى جرت على محاور عدة بلدة سبينة التي تقع على مسافة 14 كيلومترا جنوبي دمشق.ومن جهة أخرى، واصل الجيش السوري قصفه على حي برزة من خلال دباباته المتمركزة في جبل "قاسيون" حيث احرز الجيش تقدما في الحي وتمكن من دحر مقاتلى المعارضة المتمركزين داخله. لا مانع من بقاء الأسد سياسياً، ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية اليوم الأحد وجود انفتاح غربي و"ليونة" من الموقف إزاء الرئيس بشار الأسد وأن الدول الغربية المعنية بالأزمة السورية أخذت تقبل "ضمنا" بقاءه على رأس الدولة السورية حتى نهاية المرحلة الانتقالية في الربيع المقبل.وقالت المصادر إن التئام مؤتمر جنيف 2 الخاص بالسلام في سوريا "ليس مؤكدا بعد، لا في التاريخ المتعارف عليه (أي يومي 23 و24 نوفمبر الجاري) ولا في تاريخ لاحق".كذلك رأت أن توصله إلى تحقيق نتائج ما "غير مضمون" بسبب اتساع الفجوة التي ما زالت قائمة بين نظرة النظام إلى الحل وما تريده المعارضة، فضلا عن "الاختلافات" التي ما زالت تعوق الدعوة إليه، مثل هوية الأطراف السورية المشاركة والأطراف الخارجية واستمرار المشكلة المتمثلة في حضور إيران من عدمه.وذكرت الصحيفة أن المصادر الغربية تعترف بـ"حجم الصعوبات والتعقيدات" المرتبطة بالتدخلات الخارجية والمصالح المتقاطعة التي "تتخطى الأزمة السورية" حيث يسعى كل طرف داخلي أو خارجي إلى رفع سقف مطالبه للحصول على تنازلات أدنى منها.ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية غربية تأكيدها أن ثمة "تحولا" في المعسكر الغربي الذي كان يقول بشكل عام إنه لا بد من إيجاد "توازن ميداني" بين النظام والمعارضة قبل التوجه إلى "جنيف 2".