وقعت هيئة البحرين للثقافة والآثار مذكرة تفاهم مع وزارة الثقافة بجمهورية الصين الشعبية تقضي بإنشاء مركز ثقافي صيني في البحرين هو الأول من نوعه في المنطقة.وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، خلال لقائها بمكتبها أمس السفير الصيني لدى البحرين تشي تشن هونج، «إن تعاوننا الثقافي الدائم مع جمهورية الصين الشعبية يثري أجواءنا الثقافية في البحرين، ويعزز استراتيجيتنا في صناعة تبادل حضاري وإنساني ما بين البحرين والحضارات من حول العالم»، مردفة «مذكرة التفاهم التي أبرمتها هيئة الثقافة مع وزارة الثقافية الصينية ستفتح نافذة جديدة لنا نحو قارة آسيا التي نفتخر بانتمائنا إليها والتي حصلنا على لقب عاصمتها للسياحة عام 2014 حين كانت المنامة عاصمة للسياحة الآسيوية». وأوضحت أن المركز سيعمل على تقوية الروابط والعلاقات ما بين البلدين وسيعزز الحضور الثقافي الصيني في المملكة والذي أثمر على مدى السنوات السابقة اشتغالات ثقافية مميزة. ويتبع توقيع مذكرة التفاهم مشاورات ما بين هيئة البحرين للثقافة والآثار ووزارة الثقافة الصينية وذلك من أجل استكمال إجراءات إنشاء المركز الذي سيكون مقره في المنامة، حيث سيعمل من العاصمة على تقديم برامج ثقافية ذات جودة عالية وقائمة على التعاون المشترك ما بين كافة الجهات المعنية بالنشاط الثقافي الصيني في المملكة.بدوره، وجه سفير جمهورية الصين الشعبية لدى البحرين تشي تشن هونج شكره إلى الشيخة مي بنت محمد آل خليفة على جهودها في إنجاح مشاريع التبادل الثقافي ما بين الصين والبحرين، مؤكداً أن اختيار البحرين لتكون مقر المركز جاء إيماناً بمقومات المملكة الثقافية وقدرتها على تعزيز اللقاء الحضاري ما بين شعوب دول الشرق الأوسط والشرق الأقصى.يذكر أن مملكة البحرين تتمتع بعلاقات قوية مع جمهورية الصين الشعبية، حيث احتفلت المملكة عام 2014م بمرور 25 عاماً على العلاقات الدبلوماسية ما بين البلدين. وتحضر الصين بقوة في الأجواء الثقافية البحرينية وذلك عبر نشاط متعدد حيث قدمت الفرق الصينية حفلات مميزة على خشبة مسرح البحرين الوطني والصالة الثقافية أثناء المهرجانات المختلفة، كما وأقامت الصين أسبوعاً ثقافياً استقبلته المنامة كعاصمة للثقافة الآسيوية في العام ذاته بالتعاون مع وزارة الثقافة الصينية وسفارة الصين لدى المملكة وضم معرضاً لطريق الحرير وعرض أزياء وأدوات ومشغولات صينية قديمة.