ارتكبت قوات النظام السوري انتهاكات عدة بحق صحافيين وناشطين، من قتل وتعذيب حتى الموت واعتقال، كانت الأكثر منهجية والأوسع انتشارا وقسوة، إلا أن هناك انتهاكات مماثلة وقعت من قبل بعض المجموعات المسلحة لتابعة لتنظيم القاعدة، في شمال سوريا.لم يقف استهداف الصحافيين عند طلقات قوات النظام فقط، فتنظيم القاعدة الذي طالما استهدف الصحافيين في إطار فتاوى قديمة ترفض الصورة إن لم تكن معه..وها هو الآن وبعد أن تسلل إلى سوريا، ووضع له موطئ قدم في شمالها، حيث حلب وإدلب تحديداً، القريبتين من الحدود التركية، يعمل هذا التنظيم على استهداف المراسلين والناشطين الإعلاميين بالقتل والاختطاف على يد ملثمين ومجهولين.أكثر من 25 حالة اختطاف وقتل لمراسلين وناشطين إعلاميين في حلب، وقعت خلال الأربعة أيام الماضية، بحسب ناشطين.وأحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أعداد الإعلاميين الذين قتلوا منذ بداية الثورة وحتى نهاية الشهر الماضي، على يد قوات النظام، بـما لا يقل عن 261 ما بين صحافي وناشط إعلامي ومصور.أما القتلى على يد المجموعات المسلحة المناهضة للحكومة بمختلف تياراتها، فعددهم لا يقل عن 14 إعلامياً ما بين صحافي وناشط.هذا.. ومارست القوات النظامية والمتطرفة ضد الإعلاميين عمليات الاعتقال، فما لا يقل عن 174 صحافياً اعتقلتهم قوات الأسد منذ بداية الثورة، بحسب الشبكة، التي تشير تقديراتها إلى تجاوز أعداد الصحافيين المعتقلين لدى المجموعات المسلحة 32 صحافياً.وفي الشهر الماضي خطفت دولة العراق والشام ثلاثة إعلاميين لم يعرف مصيرهم حتى اللحظة.كل هذا أدى إلى تذيل سوريا قائمة الترتيب بالمنطقة العربية ضمن سلم الحريات الإعلامية والصحافية، بناء على تقرير لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، للعام الثاني على التوالي.