العربية.نت: عاد قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، للعراق هذا الأسبوع وحضر قبل يومين إلى النجف ومن ثم إلى كربلاء للاجتماع بسياسيين شيعة وقادة في الحشد الشعبي، وذلك بحسب ما أكده مصدر مطلع لـ»العربية.نت».وأوضح المصدر أن سليماني لم يعتد البقاء فترة طويلة خارج إيران لأسباب أمنية، حيث إن تواجده في الخارج كان يتراوح بين 3 و4 أيام فقط، ثم يعود بعدها إلى إيران ليسافر مرة أخرى خارج البلد لمواصلة المهام المكلف بها في إطار العمليات الخارجية التي ينفذها فيلق القدس التابع للحرس الثوري بقيادته.من جهته، كشف برلماني عراقي لصحيفة «الشرق الأوسط»عن وصول سليماني إلى حدود محافظة نينوى «لغرض الاطلاع على الأوضاع هناك، ودراسة احتمالات معركة تحرير الموصل»، مشيراً إلى أن «سليماني كان قد دخل الأراضي العراقية من خلال معبر المنذرية، الفاصل بين الحدود العراقية الإيرانية من جهة محافظة ديالى شرق العراق، وتوجه مباشرة مع عدد من مرافقيه وحماياته إلى كركوك، وصولاً إلى حدود محافظة نينوى دون المرور ببغداد».وأكد البرلماني المنحدر من ديالى، عضو كتلة اتحاد القوى التي يتزعمها أسامة النجيفي، الذي فضل عدم نشر اسمه، وجود سليماني في العراق بقوله «إن ضابطاً عراقياً في معبر المنذرية أبلغني بأن سليماني ومرافقيه دخلوا الأراضي العراقية بسيارات رباعية الدفع، تحمل لوحات أرقام إيرانية، ومن دون أن يبرزوا جوازات سفرهم كالعادة، وإن الضابط اتصل بالجهات الأمنية المعنية، وأبلغوه بأن الجنرال الإيراني مسموح له بالدخول للأراضي العراقية بلا جواز سفر، كونه مستشاراً لدى الحكومة العراقية».وتابع البرلماني: «أبلغني الضابط ذاته بما حدث كونه من أقاربي، وعندما أبلغت جهات عليا ببغداد أخبروني بأن سليماني يتمتع بموافقات حكومية لدخول الأراضي العراقية، كونه مستشاراً عسكرياً يشارك في الحرب ضد تنظيم داعش».وكان المتحدث باسم ميليشيات الحشد الشعبي أحمد الأسدي، علق على مشاركة هذه الميليشيات في معركة تحرير الموصل، قائلاً إن سليماني سيقود هذه المعركة، مضيفاً أن «سليماني ليس مستشاراً عسكرياً للحشد الشعبي فقط بل للجيش والشرطة الاتحادية وجهاز مكافحة الإرهاب العراقي».
قاسم سليماني في العراق لإدارة معركة الموصل
04 أغسطس 2016