عواصم - (أ ف ب): أنهى الجيش الأمريكي تقييماً أولياً لغارة جوية يعتقد أنها أدت إلى مقتل مدنيين في شمال غرب سوريا الشهر الماضي وبدأ حالياً التحقيق في الحادث، بحسب ما أفاد مسؤول عسكري أمريكي أمس.وهذا هو التحقيق الثاني الذي يجريه الجيش الأمريكي بعد غارتين جويتين بقيادة الولايات المتحدة على مدينة منبج معقل تنظيم داعش في يوليو خلفت على ما يبدو عشرات القتلى من المدنيين. وفي ما يتعلق التحقيق المذكور بضربة جوية في 28 يوليو شمال غرب منبج قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنها أدت إلى مقتل 15 مدنياً. وصرح الكولونيل كريس غارفر المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا «تبين أن هذا الحادث يتطلب تحقيقاً رسمياً يجري حالياً». وأعلنت القيادة الوسطى للجيش الأمريكي أنها تحقق أيضاً في ضربة جوية في 19 يوليو استهدفت قرية طوخان في محيط منبج في محافظة حلب بشمال سوريا. وذكر المرصد السوري أن 56 مدنياً من بينهم 11 طفلاً قتلوا في الغارة. وأوضح غارفر للصحافيين أن الجيش الأمريكي على علم بالتقارير التي صدرت بعد الغارة الجوية في 19 يوليو وفيها أن عدد القتلى راوح بين 10 و73. وأضاف «نعتقد أن العدد هو الأقل وليس الأعلى». إلا أنه أكد أن مزاعم بشأن وقوع حادث ثالث قرب منبج في 23 يوليو لا تنطوي على صدقية «لأن التحالف لم ينفذ أي ضربات في ذلك الموقع الجغرافي».