كتبت - زينب العكري:أكد مسؤولي حملات متجهة إلى العراق خلال عاشوراء ومكاتب السفريات التي تلتزم بتوفير تذاكر سفر لتلك الحملات، زيادة الطلب بنسبة 45% مقارنة بالعام الماضي، موضحين أن الطلب هذا العام مختلف تماما عن الأعوام الماضية، عازين ذلك إلى ارتفاع عدد الشركات المشغلة من البحرين إلى العراق.وأضافوا لـ«الوطن» أن أسعار التذاكر ارتفعت بنسبة تتجاوز الـ35% إلى النجف، حيث كان سعرها العام الماضي على خط البحرين - النجف - البحرين 235 دينار شاملة الضرائب، ليصل سعرها اليوم إلى 316 ديناراً.وقال مدير شركة المهنا للسياحة والسفر، إبراهيم المهنا إن الطلب على تذاكر السفر إلى العراق خلال عاشوراء مختلفة تماماً عن الأعوام الماضية، حيث ارتفع عدد المسافرين أكثر من العام الماضي بنسبة 45%.وعزا المهنا هذا الارتفاع إلى زيادة عدد الشركات المسيرة إلى العراق من البحرين إلى 9 شركات، مع عدد من الرحلات التي يتم تسييرها من الدمام والكويت، إضافة إلى الرحلات التي تمر عبر الدوحة ودبي وأبوظبي.وأشار المهنا إلى ارتفاع ملحوظ في سعر التذاكر حيث كانت العام الماضي بسعر 235 دينار لخط البحرين-النجف-البحرين شاملة الضرائب، أما اليوم فيبلغ سعرها حوالي 316 ديناراً.بدوره، قال مدير حملة أبو تراب، مصطفى ثامر إن السفر إلى العراق خلال فترة عاشوراء هذا العام قليل جداً، حيث أن أغلبهم استغلوا تقليل أعداد الحجاج لاستبدال الحج بزيارة العراق في إجازة عرفة.وأشار ثامر إلى أن موسم عاشوراء لا يعتبر موسما للسفر حيث إن إحياء المناسبات الدينية في البحرين أقوى منها في العراق، مبيناً أن موسمي الأربعين وعرفة يعتبران الأكثر إقبالاً من البحرينيين على العراق، ولكن هنالك عدداً لا بأس به يحسمون أمرهم في السفر بحسب الدخل المتوافر وحسب الظروف، والإجازات المتاحة.وحول الأسعار، أكد ثامر زيادة أسعار التذاكر بنسبة 40% عن العام الماضي، عازياً ذلك إلى احتكار الشركات المحلية في تسيير رحلات العراق، وزيادة الطلب عليها من قبل الحملات والمواطنين بسبب عدم تنظيم بعض الشركات الأخرى المسيرة للعراق.وأوضح أن أسعار تذاكر الطيران تتراوح بين 250-295 ديناراً، مشيراً إلى أن ارتفاع أسعار تكلفة الحملات الشاملة للتذكرة والسكن والوجبات بسبب الزيادة في أسعار التذاكر والسكن، حيث يتم إجبار الحملات من قبل إدارة الفنادق في العراق باستئجار الغرف لمدة 10 أيام مثلاً.يشار إلى أن فتح النقل الجوي بين الجانبين العراقي والبحريني وتسيير خطوط الطيران المباشرة أدى إلى مضاعفة عدد الزوار الذين يتجهون إلى العراق سنوياً في المناسبات الدينية المختلفة وأهمها «عاشوراء» و«الأربعين» و«الزيارة الشعبانية» و«عرفة».وجرى تسيير أول رحلة إلى بغداد من مطار البحرين الدولي في الثاني من سبتمبر 2009 بعد توقف دام 20 عاماً، تلاها افتتاح الرحلات الجوية إلى مطار النجف الدولي الجديد في السابع من الشهر نفسه، ولكنها توقفت في العام 2011 ومن ثم استأنفت في سبتمبر 2012.