كتب - حسن الستري:أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة رجب، أن الكادر الوظيفي داخل هيئة الإذاعة والتلفزيون يعمل تحت مظلة هيئة شؤون الإعلام.وأوضحت سميرة رجب، خلال مؤتمرها الصحافي الأسبوعي عقب جلسة مجلس الوزراء أمس، أن مجلس الوزراء وافق في جلسته أمس على إلغاء هيئة الإذاعة والتلفزيون باعتبار أن هيئة شؤون الإعلام التي تأسست بمرسوم ملكي، جعلت هيئة الإذاعة والتلفزيون بحكم الملغية، منوهة إلى أنه صدر مؤخراً مرسوماً بالموافقة على جعل هيئة شؤون الإعلام تحت مظلة وزارة الدولة لشؤون الإعلام، وهذا بحكم ذاته ينفي وجود هيئة الإذاعة والتلفزيون، فهي عملية تلقائية افتقرت لأداة قانونية لإنهاء الهيئة، وهذا ما جاء بتقرير ديوان الخدمة المدنية وأخذت به الحكومة.وبشأن تنفيذ توصيات المجلس الوطني، وعما إذا كانت هناك عوائق تحول دون تنفيذ بعضها، أوضحت سميرة رجب أن تم خلال الاجتماع الأخير بين الحكومة وممثلي السلطة التشريعية حول التوصيات، وضع الصيغة التنفيذية لكل توصية، فهناك توصيات نفذت كمراسيم، لكن بعضها نفذت وبحاجة للاستمرارية، ولن تكون منتهية بمجرد «شخطة قلم». وأشارت سميرة رجب إلى أن «حماية المجتمع أمنياً عملية تأخذ حدها، والتوصيات بحكم الواقع تم تنفيذها، وما يحتاج الاستمرارية، نستمر في تنفيذه»، وذكرت أن «الدولة كلها تعمل في مكافحة الإرهاب، فجهاز الأمن بالبحرين وعلى المستوى الدولي يعمل على مكافحة الإرهاب، وهذا واقع موجود، هناك قوانين وضعت وتنفذ، وهي قوانين مستمدة من نصوص دولية في مكافحة الإرهاب». ورداً على سؤال عن وجود حوار من عدمه بعد تعليق الجمعيات الخمس مشاركتها منذ سبتمبر الماضي ومطالبة الآخرين بموقفهم منه، قالت رجب «يجب ألا ننسى أن ما نحن بصدده هو استكمال الحوار الوطني السابق في شقه السياسي، وكان الهدف منه أن تكون المعارضة موجودة وأن نصل جميعاً للتوافقات حول الصيغ النهائية، فعندما تعلق المعارضة حضورها، يصبح جزءاً من هذا الحوار معلقاً، والبيان الذي صدر من المتحاورين يوم الأربعاء القادم، وضع النقاط على الحروف، وأعطيت المعارضة فرصة لتاريخ 3 ديسمبر أن يعلنوا إما حضورهم وإما انسحابهم، لأن موضوع التعليق أصبح غير كاف».وبخصوص موسم عاشوراء، أوضحت رجب أن هناك هيئات تشرف على تنظيم موسم عاشوراء، أبرزها وزارة الداخلية، التي تصدر نشرات عن ترتيبها.وبخصوص مشروع قانون الرفق بالحيوان الخليجي، وعما إذا كان ينهي المشاكل الموجودة، بينت رجب أن البحرين سباقة في تطوير التشريعات، وأن تشريعاتنا قوية تصب في التطوير الحضاري للبحرين، والتشريع الجديد سدّ فراغاً تشريعياً، وهو يتحدث عن الرفق بالحيوان ولا علاقة له بقضايا استيراد الأغذية للمواشي، وهو يلي ما تم توقيعه من اتفاقات دولية. وفيما يتعلق بموعد البدء في مشروع جسر المحبة، قالت رجب «مازلنا نتابع اجتماعات جسر المحبة وقد صدر تصريح من وكيل وزارة المالية بأنه تم تكليف جهة استشارية بدراسة الموضوع، وهذا ما نملكه من معلومات حول جسر المحبة».وأقرت سميرة رجب بتأخر الحكومة في تحويل المشروع بقانون الصحافة إلى مجلس النواب، وقالت «من المؤسف إن صحافياً أخذ مني تصريحاً ونقله خطأ بأن وزيرة الدولة لشؤون الإعلام تطالب النواب بتسريع الموافقة على مشروع القانون، والواقع أنه سألني، وأجبته «كيف يطالب النواب بتسريع القانون وهم لم يستلموه حتى الآن»، ولكن ظهر التصريح بشكل خاطئ، كل ما أستطيع قوله إننا مهتمون جداً بأن يخرج للنواب المشروع بقانون بصيغته القوية التي تساعدهم في اتخاذ القرار الصحيح».