تحظى الكتب الإلكترونية بشعبية كبيرة، تنافس المنشورات الورقية، خصوصاً الروايات والقصص، حيث تجتهد المواقع الإلكترونية والمنتديات في عرضها مجاناً لكل محبي الأدب والثقافة.وتؤكد مروة عبدالله أن القراءة بالنسبة لها أمر في غاية الأهمية، «أقرأ الروايات خصوصاً روايات أحلام مستغانمي وغادة السمان، واستمتع كثيراً عند قراءتها وغالباً ما أقراها في أيام العطل الرسمية، حيث إن الأيام العادية أركز فيها على الواجبات المدرسية والبحوث التي لا تنتهي». وتضيف: قرأت في الفترة الأخيرة عدداً من الروايات منها أعلنت عليك الحب، عياناك قدري، أشهد عكس الريح، كما قرأت روايات للكاتبة أحلام مستغانمي النسيان، فوضى الحواس، وآخر رواية قراتها الأسود يليق بك، وجميعها عبر المنتديات. الخيار الأفضل ويرى علي ناصر، أن القراءة عبر الإنترنت أصبحت الخيار الأفضل لدى كثير من الناس، «أصبحنا في عصر السرعة ولا يملك الموظف أو المواطن أو الطالب الوقت الكافي للقراءة والاطلاع، بذلك يكتفي بما ينشر عبر الإنترنت وخاصة التوتير والانستغرام، ناهيك عن أنها وسائل متوفرة في كل مكان وزمان، وشخصياً غالباً ما ألجأ إلى مواقع التواصل الاجتماعي في القراءة وخاصة الأخبار، الخبر الذي سينشر في الصحف يوم غد يمكننا معرفته وقراءته اليوم عبر الوسائل الحديثة والسريعة (مواقع التواصل الاجتماعي)، أما بالنسبة للقراءة بشكل عام ، فأنا موظف لا أملك الوقت للقراءة ولكن أحياناً عندما أسمع عن كتاب بوليسي أقوم بتنزيله عبر الإنترنت وقراءته، رغم أنني أفضل القراة هذه القصص البوليسية عبر الكتب الورقية ولكن لا أملك وقتاً لشرائها، وأحياناً تكون هذه الكتب في صيغة أفلام بأفضل مشاهدتها في السينما بدلاً من القراءة». أما الموظف بإدارة العلاقات العامة بإحدى الوزارات أحمد علي فيقول: بحكم شغلي أقوم بقراءة ومتابعة ما ينشر في جميع الصحف المحلية، وكذلك أقرأ مقالات عدد من الكتاب (سوسن الشاعر، وجمال زويد ..)، أما في ما يتعلق بقراءة لكتب، فأنا لا أقرأ كثيراً سوى عبر التويتر، حيث إنني متواجد في هذه الوسيلة 24 ساعة تقريب، لكن في التويتر أقرأ كل شيء سواء عبارات يضعها الناس، أما اقتباسات لشعراء خصوصاً لمحمود درويش. 4 ساعات يومياً ولا تقرأ فرح عبدالقادر سوى ما ينشر في مواقع التواصل الاجتماعي (التويتر والفسبوك والانستغرام) «رغم أن الانستغرام وسيلة تعتمد على الصور لكنها في الوقت نفسه توفر المعلومة وبطريقة سهولة تصل إلى القارئ دون عناء فهم ما يكتب في الجرايد، فالصور يحصل القارئ على المعلومة، فهي هي الأفضل مقارنة بالصحف التي تعطي تفاصيل عن الحدث قد لا يحب القارئ قراءتها فقط يريد (ماذا حدث) باختصار، لذلك أقضي تقريباً 4 ساعات في اليوم على التويتر، حيث اطلاع على الأخبار المحلية سواء السياسية أو الاجتماعية، أما الأخبار، وأحياناً اطلاع على الأخبار الثقافية، أما الاقتصادية فلا أفهم فيها. ويشير خالد عبدالله إلى ما تشكله مواقع التواصل الاجتماعي من فرصة للشباب «إنهم يعتمدون في الحصول على المعلومة والخبر عن طريق هذه الوسائل الحديثة التي لا تكلف، خاصة أيام الأزمة التي مرت بها المملكة، حيث أصبح المجتمع البحريني متواجداً وفعالاً في هذه الوسائل (مواقع التواصل الاجتماعي) بشكل كبير جداً، وهناك أيضاً من يقرأ الكتب (هواة لقراءة) عبر طريق الإنترنت، ولكن من وجهة نظري الشخصية أعتقد أن القراءة الورقية لها نكهة خاصة وتختلف عن تلك المواقع، فأنا دائماً أقرأ الأخبار ربما عن طريق هذه الوسائل الحديثة ولكن قراءة الكتب (القصص والروايات..) بالكتب الورقية وأحرص على الذهاب إلى معرض الكتب سنوياً، وكثيراً ما أقرأ لغازي القصيبي.