تنطلق اليوم فعاليات المنتدى العربي الأول بعنوان «التهديدات الإيرانية للأمن الإنساني العربي»، تحت شعار «لا حقوق بلا أمن»، والذي تنظمه «الفدرالية العربية لحقوق الإنسان»، بحضور أعضاء مجلس النواب ومجلس الشورى والمجالس التشريعية الخليجية، والأجهزة المعنية بالدول العربية، والهيئات المعنية بحقوق الإنسان والتنمية، والمؤسسات والمجالس واللجان والهيئات الوطنية العربية لحقوق الإنسان، والمنظمات العربية والدولية العاملة بمجال حقوق الإنسان، ومراكز البحوث والدراسات والأكاديميين والطلبة والباحثين في مجال حقوق الإنسان، كما تم الإعلان عن الدعوة المفتوحة للحضور لجميع الراغبين بالمشاركة، تحت رعاية أحمد الملا رئيس مجلس النواب. وأكد رئيس مجلس النواب الدعم البرلماني للعمل الحقوقي، مشدداً على أن حق الإنسان في العيش بأمن وسلام، حق ثابت ومبدأ راسخ، نصت عليه كل الشرائع السماوية، والمواثيق الإنسانية والحضارية، فلا حياة ولا نماء، بدون توفير وضمان للأمن والاستقرار. وشدد على أن مكافحة الإرهاب واجب على الجميع، خاصة في ظل الدور الإيراني الواضح والمعلن الداعم للجماعات الإرهابية والمهدد لأمن الدول الخليجية، والأمن الإنساني العربي، متطلعاً إلى أن يحقق المنتدى هدفه الأسمى، بوضع تصور لاستراتيجية وطنية وقومية، وتشكيل لجنة خبراء، لمتابعة تطوير وتنفيذ تلك الاستراتيجية، لتكون باكورة لانطلاق عمل عربي شامل، لمواجهة تلك التدخلات على مختلف الأصعدة، وذلك بالشراكة مع مختلف الأطراف العربية الفاعلة.وأشار إلى أهمية المنتدى العربي الأول لحقوق الإنسان «التهديدات الإيرانية للأمن الإنساني العربي – لا حقوق بلا أمن»، والذي تنظمه الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان في العاصمة المنامة، وأهمية احتضان البحرين له للتصدي للحراك الإيراني السلبي في المنطقة العربية، وتعزيز الأمن والاستقرار وحقوق الإنسان في الدول العربية، وللتأكيد على دعم الهوية الوطنية والجهود العربية لنبذ ووقف مختلف الصراعات والنزاعات القائمة على أسس مذهبية أو طائفية.وذكر أن مجلس النواب البحريني الذي يعد أحد أبرز منجزات المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى والذي وضع البحرين على أعتاب مرحلة جديدة من الإصلاح والتحديث والازدهار في مناحي الحياة كافة، هذا البرلمان البحريني الذي يعد من البرلمانات العربية الأكثر حراكاً وتفاعلاً مع قضايا الوطن والأمة العربية والذي رعى عملية بناء دولة المؤسسات والقانون وفق المشروع الإصلاحي القائم على ميثاق العمل الوطني الذي توافق عليه الشعب البحريني بنسبة 94,8%، يرى أن الأعمال التي تقوم بها إيران والجمعيات والأحزاب والتنظيمات التابعة لها بلغت حداً لا يمكن القبول بها، مشيراً إلى أن إيران لم تستجب لجميع الجهود العربية الهادفة إلى احتواء التدخلات الإيرانية وبناء علاقات على قائمة على حسن الجوار والتعايش السلمي وتعزيز الأمن الإقليمي والدولي، بل استمرت في مخططاتها الإرهابية والهدامة التي أدت إلى الكثير من الحروب والصراعات في أرجاء الوطن العربي.وطالب بضرورة تعزيز التعاون العربي المشترك في مواجهة موجة التطرف الأيديولوجي والطائفي متعددة الأقطاب والانتماءات، الناتج عن إصرار إيران على التدخل في شؤون الدول العربية من أجل تنفيذ سياستها الطائفية الخطيرة، التي تهدف إلى إخضاع وإضعاف دول المنطقة العربية وإنهاكها وصرفها عن متابعة تنفيذ خططها الإنمائية لتحقيق المزيد من التقدم والازدهار لشعوبها، ولتحافظ على سيادتها ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية، وتكون في موقع قوة تحمي الأمن والسلم في هذه المنطقة المضطربة من العالم.ودعا الجهات المنظمة والمشاركة في المنتدى، لاسيما الخبراء والمتخصصين، أن يخرجوا باستراتيجية عربية تسهم في تقرير الأمن والاستقرار والتنمية وحقوق الإنسان العربي، وتوقف المشروع التوسعي الذي تتبناه إيران ويعكس حلمها في فرض الهيمنة على منطقة الخليج العربي والعالم العربي.ومن جانبه أعرب النائب محمد الجودر نائب رئيس لجنة حقوق الإنسان عن التقدير للفدرالية العربية لحقوق الإنسان، باعتبارها أكبر وأوسع تحالف عربي معني بقضايا حقوق الإنسان بالوطن العربي، وتعمل من أجل توحيد الجهود، نحو عمل حقوقي بناء ومتكامل، يحقق المواءمة بين منظومة الحقوق والحريات، وضروريات الأمن الإنساني والقومي، ومشيداً برعاية رئيس مجلس النواب للمنتدى الحقوقي العربي وكافة البرامج والمشاريع الحقوقية التي تسعى لأمن واستقرار المنطقة، لتعزيز دور الدبلوماسية البرلمانية في إبراز الإنجازات وبيان الحقائق والرد على المغالطات.وعلى صعيد متصل، أشاد د.أحمد الهاملي رئيس الفدرالية العربية لحقوق الإنسان برعاية رئيس مجلس النواب لفعاليات المنتدى، والذي يعكس اهتمام البحرين بالعمل الحقوقي العربي على كافة المستويات، وسعيها المتميز لصد التدخلات الإيرانية التي تهدد الأمن الإنساني العربي، مشيراً إلى أن الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان التي دشنت رسمياً بمدينة جنيف السويسرية العام 2015، للعمل على توحيد الجهود نحو عمل حقوقي بناء ومتكامل بالوطن العربي، هي نتاج بحث معمق لحالة حقوق الإنسان في الوطن العربي، ولتصبح الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان اليوم أحد أهم المرجعيات العربية في كل ما يعنى بقضايا حقوق الإنسان بالوطن والمواطن العربي، لتشارك في إدارة حراكه العربي والإقليمي والدولي مع مختلف الهيئات الأممية والعربية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان، ومع المنظمات غير الحكومية الدولية والإقليمية على حد سواء. ويشهد المنتدى ثلاث جلسات رئيسة، والإعلان عن تدشين «المبادرة العربية لتعزيز الحقوق والأمن العربي». كما سيتم في المنتدى مناقشة التهديدات الإيرانية للأمن الإنساني العربي، حيث سيتحدث أستاذ القانون الجنائي وعضو الهيئة الدائمة المستقلة لحقوق الإنسان «عمان» د.راشد البلوشي عن «الأمن الإنساني والأمن القومي كضمانة لتعزيز الحقوق والحريات». فيما سيتناول المستشار د.فهد الشليمي المفكر والأكاديمي العربي الكويتي «التهديدات الإيرانية لأمن الإنسان العربي»، كما وسيعرض الخبير الأمني والاستراتيجي السعودي المستشار د.إبراهيم آل مرعي «الدور الإيراني في تقويض الأمن والسلام الإقليمي والعالمي – نظرة استراتيجية». كما وسيتحدث أستاذ العلوم السياسية ورئيس مجلس أمناء المبادرة العربية للتثقيف والتنمية «اليمن» د.وسام باسندوة عن «دور المنظمات غير الحكومية في التصدي للتهديدات الإيرانية». ثم سيتم إعلان توصيات ونتائج المنتدى.