توفي عدد من الأطفال السوريين جوعاً في الغوطة الغربية جنوب دمشق، في ظل استمرار الحصار والمعارك الطاحنة بين الجيش السوري الحر والجيش النظامي، للسيطرة على المنطقة.هذا وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن المعارضة لن تحضر محادثات السلام المقترحة في جنيف مالم يكن هناك إطار زمني واضح لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد. الأطفال تموت جوعاً ذنب الطفل عبد الحي الوحيد.. أنه ولد في حي الحجر الأسود في ريف دمشق وسط الحصار ونقص الغذاء والدواء..أحد لم يستطع إنقاذ حياة كان بالإمكان الحفاظ عليها لو توفرت المساعدة المناسبة.ويبدو أن أحدا لا يستجيب لنداءات سكان المناطق المحاصرة.. وفوق كل هذا تقصف بشكل يومي.. لا وبل تتحدث تقارير الناشطين المعارضين الواردة من سوريا عن تصاعد متزايد للقصف على مناطق الحجر الأسود والمعضمية والسبينة والمليحة والعسالي، وتدك في ذات الوقت أحياء دمشق الجنوبية خصوصا جوبر والقابون وبرزة التي تحدثت الهيئة العامة للثورة عن اشتباكات عنيفة وقعت هناك استعاد مقاتلو المعارضة على إثرها بعض المناطق التي خسروها سابقاً. معارك جنوب دمشق التطورات الميدانية لا توفر أياً من المناطق التي يتواجد فيها معارضو الأسد مدنيون أو عسكريون ، فالطيران الحربي يستمر بقصف المباني السكنية في مدينة كفرزيتا بريف حماة بالبراميل المتفجرة منذ أيام.وتواصلت المعارك العنيفة التي تشهدها جنوب العاصمة دمشق لليوم الثالث على التوالي بين قوات النظام المدعومة من ميليشا حزب الله ولواء أبو الفضل العباس العراقي وقوات الجيش الحر الذي أطلق مقاتلوه قذائف هاون على أحياء في وسط العاصمة دمشق.كما استهدفت عدة مناطق في درعا بقذائف الهاون على رأسها بصرى الشام وعتمان.الوضع لا يختلف كثيرا في حي الوعر في حمص، حيث قالت شبكة شام الإخبارية إن القصف اليوم لم يوفر أيا من أحياء مدينة دير الزور. لا "جنيف" مع بقاء الأسدعلى الصعيد السياسي، قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا يوم الأحد إن المعارضة لن تحضر محادثات السلام المقترحة في جنيف مالم يكن هناك إطار زمني واضح لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد.وقال الجربا في اجتماع طاريء لوزراء الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية في القاهرة "لا جنيف 2 من دون وضوح في هذا الهدف (رحيل الأسد) مقرونا بجدول زمني محدد ومحدود ولا لحضور المحتل الإيراني على طاولة التفاوض."وتساند إيران حكومة الأسد.ومن شأن أحدث تصريحات الجربا التسبب في مزيد من الارتباك في المحادثات المقترحة. وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إنه لن تكون هناك شروط مسبقة لمحادثات السلام التي طال إرجاؤها.والقصد من المحادثات جمع الفرقاء السوريين على مائدة التفاوض لكنها تأجلت أكثر من مرة بسبب الخلافات بين القوى العالمية وانقسامات المعارضة والمواقف غير القابلة للتصالح من جانب الأسد والمتمردين.واستبعد مسؤولون عرب وغربيون خلال الأيام الماضية أن تحقق القوى الدولية هدف عقد المحادثات في نوفمبر تشرين الثاني الحالي.وقال الجربا لوزراء الخارجية العرب في جلسة افتتاحية لاجتماعهم "نطالبكم بقرار واضح بمد الشعب السوري بالسلاح لمواجهة احتلال وعدوان يزداد شراسة ساعة بعد ساعة ونتعهد بل نحن على استعداد لتقديم كل الضمانات ألا يصل هذا السلاح إلى الأيدي الخطأ."وبدأ الوزراء في وقت لاحق اجتماعا مغلقا.