أعلنت مجموعة البركة المصرفية، المجموعة المصرفية الإسلامية الرائدة التي تتخذ من البحرين مقراً لها، عن تحقيق نمو ملحوظ في إجمالي الدخل التشغيلي قدره 7%، كما ارتفع صافي الدخل التشغيلي قبل الضرائب والمخصصات بنسبة 4% خلال النصف الأول من العام الجاري 2016 بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.وبلغ إجمالي الدخل التشغيلي 538 مليون دولار خلال النصف الأول من 2016 مقارنة مع 502 مليون دولار خلال نفس الفترة من 2015، بزيادة قدرها 7%، كما ارتفع صافي الدخل التشغيلي بنسبة 4% من 228 مليون دولار إلى 236 مليون دولار خلال نفس الفترة، على الرغم من الزيادة الكبيرة في المصاريف التشغيلية بنسبة 10% نتيجة لسياسة التوسع في الفروع.وبعد خصم الضرائب التي ارتفعت بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي لوجود بعض الاستردادات المتعلقة بالفترات الماضية والتي لم تتكرر هذا العام، وكذلك المخصصات التي عمدت المجموعة إلى تعزيزها بسبب إجراءات التحوط التي اتخذت نظرا للأوضاع الاقتصادية والمالية العامة في بعض الدول التي تعمل فيها وحدات المجموعة، حققت المجموعة صافي دخل عائد لمساهمي الشركة الأم بلغ 81 مليون دولا خلال النصف الأول 2016 بانخفاض قدره 3.9% عما تم تحقيقه خلال نفس الفترة من العام 2015 والذي بلغ 85 مليون دولار. واستطاعت المجموعة تحقيق مجموع صافي أرباح قدرها 143 مليون دولار، بانخفاض 4.9% مقارنة مع مجموع صافي الأرباح المحقق خلال النصف الأول من 2015. وتأتي هذه الأرباح منسجمة مع توقعاتنا وتقديراتنا في بداية العام وحسب الموازنة التقديرية التي تم المصادقة عليها من قبل مجلس الإدارة العام 2015، غير إن هذه الأرباح ستظهر نمواً لو تم استبعاد تأثيرات التذبذب في أسعار العملات المحلية لبلدان بعض الوحدات أمام الدولار الأمريكي، حيث ستبلغ الزيادة 2%.وواصلت المجموعة أداءها المالي القوي خلال النصف الأول 2016، حيث نمت أنشطتها في كافة قطاعات الأعمال الرئيسة وحققت وحداتها المصرفية زيادات كبيرة في الأعمال والربحية مع التنوع في مصادر الدخل على الرغم من الظروف الاقتصادية والأمنية الإقليمية والعالمية السائدة. وتأثر معدل نمو الأرباح خلال النصف الأول بزيادة المصاريف التشغيلية نتيجة التوسع بافتتاح الفروع علاوة على زيادة مخصصات التحوط المالي والتنظيمي وانخفاض قيمة عملات الدول التي تعمل فيها بعض الوحدات أمام الدور الأمريكي كما سبق ذكره.وفيما يخص نتائج الربع الثاني من 2016، بلغ صافي الربح العائد لمساهمي الشركة الأم 44 مليون دولار، بانخفاض 2.8% عما كان عليه خلال نفس الفترة من العام الماضي والذي بلغ 45 مليون دولار، بينما بلغ صافي الدخل التشغيلي 122 مليون دولار وإجمالي الدخل التشغيلي 263 مليون دولار. وارتفع إجمالي الموجودات مع نهاية يونيو الماضي بنسبة 2% ليبلغ 25 مليار دولار مقارنة مع ديسمبر 2015. وتأثر معدل النمو بانخفاض قيمة عملات بعض الدول التي تعمل فيها وحدات المجموعة أمام الدولار الأمريكي، وهو العملة المعتمدة في توحيد حسابات المجموعة. وتحافظ المجموعة على نسبة كبيرة من هذه الموجودات في شكل موجودات سائلة للاستعداد لاستثمار فرص التمويل ومواجهة التقلبات في الأسواق، حيث بلغت نسبة السيولة «نسبة الموجودات السائلة إلى مجموع الموجودات» 22% بنهاية يونيو عام 2016.وبلغت الموجودات المدرة للدخل «التمويلات والاستثمارات» 19.1 مليار دولار بنهاية يونيو 2016 بالمقارنة مع 18.4 مليار دولار بنهاية ديسمبر 2015 بزيادة قدرها 4%. وفي مؤشر واضح على جودة الأصول، بلغت نسبة التمويلات المتعثرة إلى مجموع التمويلات 3.4% و 1.1% كصافي من المخصصات وبدون الأخذ بالاعتبار الضمانات المتعلقة بها.كما ارتفعت حسابات العملاء في يونيو 2016 أيضا بنسبة 1% عما كانت عليه في ديسمبر 2015 وبلغت 20.4 مليار دولار، مما يشير إلى مواصلة ثقة والتزام العملاء بالمجموعة وتنامي قاعدتهم نتيجة توسع شبكة الفروع.وبلغ مجموع الحقوق 2.1 مليار دولار مع نهاية يونيو 2016، بارتفاع نسبته 2% عما كان عليه في ديسمبر 2015. وكدلالة على متانة القاعدة الرأسمالية للمجموعة بلغت نسبة كفاية رأس المال 14.02% في نهاية مارس 2016.وقال رئيس مجلس إدارة المجموعة الشيخ صالح كامل إن النصف الأول من 2016 كان مليئا بالتحديات المالية والاقتصادية. ومع ذلك واصلت المجموعة أداءها الناجح بدليل قدرتها على المحافظة على جودة أصولها ومتانة الأرصدة السائلة إلى جانب تحسن العوائد المالية من كافة الأنشطة الرئيسية وبنفس الوقت المحافظة على نهج الصيرفة الإسلامية المسؤول اجتماعياً.فيما قال نائب رئيس مجلس الإدارة عبد الله السعودي إن المجموعة والوحدات التابعة لها تواصل تكريس نهج النمو المستدام القائم على ركائز عمل أخلاقية واقتصادية متينة ترتبط بالاقتصاد الحقيقي للمجتمعات التي تعمل فيها، وهو ما يوفر عوامل الاستقرار والنمو للنتائج التشغيلية والربحية للمجموعة.عضو مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة البركة المصرفية عدنان يوسف قال: «تواصلت خلال النصف الأول 2016 التطورات والظروف العالمية والإقليمية التي شكلت تحديات جدية بالنسبة لنا، ومن بينها تباطؤ معدلات النشاط الاقتصادي نتيجة تراجع أسعار النفط والتدابير الضريبية الحكومية في بعض البلدان، علاوة على انخفاض قيمة العملات المحلية للعديد من الشركات التابعة للمجموعة مقابل الدولار الأمريكي - عملة إعداد تقارير المجموعة».وأضاف «لكننا على الرغم من كافة هذه التطورات حافظنا على مراكزنا الربحية والتشغيلية القوية، بل وعززنا إجراءاتنا التحوطية في إطار السياسات والاستراتيجيات الحصيفة التي وضعتها المجموعة وتعمل كافة الوحدات على تنفيذها».وأوضح يوسف «أن أداء وحداتنا كافة كان قوي للغاية وأثبتت أنها قادرة على التكيف بل والاستفادة من التطورات الاقتصادية والمالية المستجدة في بلدانها في تعزيز أنشطتها ومداخيلها، مما نتج عنه مشاركة جماعية في النتائج المتميزة التي حققناها».وأردف «تنسجم الأرباح التي حققناها خلال النصف الأول مع توقعاتنا وتقديراتنا في بداية العام، غير إن هذه الأرباح ستظهر معدل نمو قوي لو تم استبعاد تأثيرات التذبذب في أسعار العملات المحلية لبلدان بعض الوحدات أمام الدولار الأمريكي. وفيما يخص خطط المجموعة للتوسع في شبكة الفروع، قال الرئيس التنفيذي «افتتحنا 24 فرعاً جديداً خلال النصف الأول 2016 ما رفع مجموع الفروع إلى 611 فرعاً توظف 11,642 موظف، وهو يعكس دور وحداتنا الواضح في خلق وظائف مجزية للمواطنين في مجتمعاتها. كما إن هذه السياسة تشكل أحد المرتكزات الرئيسة للنمو في الأعمال والربحية للمجموعة». وعلى صعيد التوسع الجغرافي العربي والعالمي، وبعد الانتهاء من حصولنا على الموافقة الرسمية على تأسيس وحدة مصرفية للمجموعة في المغرب، قال «نعمل حالياً على استكمال إجراءات التأسيس، حيث نأمل من إشهارها قريبا وسويكون دخول المجموعة السوق المغربي إنجاز هام للغاية، حيث يعتبر من الأسواق الرئيسة في المغرب العربي وأفريقيا، ويحقق للمجموعة تنوع أكبر في بناء محافظ الأصول ومصادر الإيرادات.وبعد قيام شركة Dagong العالمية المحدودة والوكالة الإسلامية الدولية للتصنيف مع نهاية العام الماضي بتأكيد تصنيفات المجموعة بدرجة استثمارية على النطاق الدولي «BBB + / A3» مع نظرة مستقبلية مستقرة، منحت الوكالة الإسلامية للتصنيف الائتماني تصنيفات ائتمانية استثمارية أيضاً لكل من بنك البركة السودان وبنك البركة لبنان مطلع هذا العام.