فوجئت عائلة بحرينية تعتزم السفر إلى أوروبا لقضاء إجازتها الصيفية بموقف غريب حدث معها خلال إنهاء إجراءات الشنغن فيزا في إحدى السفارات الأوروبية بالمملكة، حيث طلب أحد الموظفين دفع «البقشيش» مقابل الحصول على التأشيرة. توجهت العائلة إلى المكتب القنصلي للسفارة حسب الموعد المتفق عليه، وقدمت كافة المستندات المطلوبة مع تسديد الرسوم التي تتطلبها مثل هذه الإجراءات. وبعد أقل من أسبوع تم إخطار العائلة بضرورة الحضور للمتابعة، حيث تسلم جميع أفراد الأسرة البالغين جوازات سفرهم بالتأشيرات باستثناء الأطفال الذين لم تنجز تأشيراتهم. وعندما استفسرت العائلة عن سبب ذلك، اعتذرت منهم السفارة بسبب عدم طلبها بعض المستندات الأخرى، وأكدت لهم إمكانية إنجاز تأشيرات الأطفال قبل موعد السفر. انتظرت العائلة إلى قبل يوم واحد من موعد السفر، وتابعت مع السفارة الذين طلبوا منها الانتظار إلى فترة ما بعد الظهر، حيث أكدوا للعائلة أن المكتب القنصلي سيعمل حتى الفترة المسائية بسبب عدد الطلبات خلال موسم الصيف. في ظهر ذلك اليوم اتصل بهم أحد المسؤولين في المكتب القنصلي، وأخبرهم بأن تأشيرات الأطفال جاهزة. وتوجهوا للسفارة، وخلال انتظارهم في المكتب جاء رب أسرة لاستلام جوازات أسرته ومعه وجبات طعام من إحدى المطاعم. لم يكن في المكتب سوى موظفين فقط، فقدم رب الأسرة الطعام لهذين الموظفين الذين شكراه بحرارة، وطلب منه أحدهم دفع «البقشيش»، فأخرج الرجل محفظته ودفع لهما مبلغاً من المال، فشكراه مرة أخرى، وقال له أحدهم: «لا تنس في المرة المقبلة ادفع أكثر وسنحرص على أن تحصل على تأشيرة لفترة أطول»، ابتسم الرجل ووعدهما بذلك ثم انصرف. تتحدث إحدى أفراد العائلة البحرينية وتقول: «جاء دورنا فطلبت جوازات سفر الأطفال، فطلب مني موظف السفارة أن أدفع (بقشيشاً)، فوجئت بهذا الطلب الذي لم أتوقعه، ولم يكن في حقيبتي سوى 20 ديناراً دفعتها له، فنظر إلى المبلغ باستغراب لأنه قليل، وسلمني الجوازات وانصرفنا».تطالب العائلة الجهات المختصة إعادة النظر في آلية إصدار تأشيرات السفر الأوروبية للبحرينيين، والتحقيق في الطريقة المسيئة والمهينة للمواطنين بإصدار سفارة دولة أوروبية «بقشيشاً» مقابل تأشيرات الشنغن.