دبي - سلطت دراسة جديدة أعدتها مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب الضوء على 100 شركة من الأسواق الناشئة تمكّنت من تجاوز اختبار الزمن، والانتقال إلى الساحة العالمية من ضمنها الإمارات العالمية للألمنيوم، الاتحاد للطيران، اتصالات، الخطوط الجوية القطرية، وسابك.وقال الشريك والمدير الإداري في المجموعة - مكتب دبي كريستيانو ريزي: «المنافسون العالميون هم المجموعة الرائدة من شركات الأسواق الناشئة، والتي تمكنت، على الرغم من التقلبات الاقتصادية، من التقدم بثقة وطموح قوي».ومن 2009-2014، ارتفع حجم الإيرادات التي حققها المنافسون العالميون في الشرق الأوسط عام 2016 بحوالي 1.5 ضعف بل وحققت بعض الشركات مثل الإماراتية العالمية للألمنيوم والخطوط الجوية القطرية، نمواً مضاعفاً في حجم تلك الإيرادات. وشهدت إيرادات المنافسين العالميين في المنطقة نمواً من حوالي 80 مليار إلى 133 مليار دولار وهو ما يشكل 6% من الناتج الإجمالي المحلي لمنطقة الشرق الأوسط عام 2014، والذي بلغ حينها 2.2 تريليون دولار. وفضلاً عن ذلك، تمكنت هذه الشركات من الحفاظ على الهامش الإجمالي وإيرادات معدل النمو السنوي المركب بشكل أكبر من العديد من الأسواق الناشئة مثل أميركا اللاتينية وأفريقيا.فيما قال الشريك والمدير الإداري في مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب - مكتب دبي ميركو روبيز: «حقق المنافسون العالميون في الشرق الأوسط نجاحاً في تحقيق النمو والأرباح بشكل خاص وتمكنوا من بناء قيمة استثنائية لأصحاب الأسهم، خاصة عند مقارنتها بنظرائهم المحليين والعالميين».وتضمنت قائمة منافسي الشرق الأوسط التي حددتها مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب على مر السنوات، 12% من الشركات الخريّجة، و59% من المنافسين العالميين، و28% من الشركات التي تواصل تحقيق النجاح «وهي شركات إما خضعت للاستحواذ أو أصبحت محلية». وباختصار، لم تشهد أي من هذه الشركات تراجعاً في حيث الحجم.وهذا العام، تعتبر منطقة الشرق الأوسط أيضاً موطناً لشركتين من الشركات «الخريّجة» هما أرامكو السعودية وطيران الإمارات. وتحتل هاتان الشركتان - اللتان اندرجتا ضمن مجموعة الشركات «الخريّجة» عام 2014 - مكانة مرموقة جعلت منهما اسمان رائدان عالمياً في مجالاهما. وتشترك هذه الشركات الخريّجة بخمس سمات رئيسية تتضمن الرؤية العالمية الطموحة، والثقافة العالمية، والالتزام بالمعايير الدولية، ونمط تشغيلي قابل للقياس عالمياً، مع بصمة مطوّرة؛ روّاد مؤهلين عالمياً وقدرة على استحواذ المواهب العالمية، وتطوير الاستراتيجيات؛ ونمط موجه للسوق مع خطة تسويق عالمية واضحة؛ والمقدرة على وضع الابتكار في صميم أعمالها.