تشهد زراعة نبتة الخشخاش التي تُستخرج منها مادة الأفيون لتصنيع الهيروين في أفغانستان ازدهاراً كبيراً مع انسحاب القوات الأميركية.وبالرغم من استثمار أميركا أكثر من سبعة مليارات دولار منذ عام 2002 للتصدي لزراعة الخشخاش، فإن سوق هذه الزهرة يشهد ازدهارا كبيراً.وفي تقرير حديث عن أفغانستان قُدم للكونغرس الأميركي، حذر البنتاغون من أن حصاد زهرة الخشخاش لعام 2013 من المتوقع أن يزداد بشكل أكبر من عام 2012.وتعود أبرز أسباب ازدهار هذه الزراعة في أفغانستان إلى زيادة الطلب عليها والتمرد المسلح، ما وجه ضربة قوية إلى هدفين رئيسيين للولايات المتحدة الأميركية؛ هما محاربة الفساد وإضعاف الرابط بين التمرد وتجارة المخدرات.ويشرح خبراء أن جهود مكافحة زراعة الخشخاش واجهت عقبات عدة؛ منها الفقر وانعدام الأمن، فالجيش الأفغاني اختار في الربيع الماضي، ولأول مرة منذ سنوات، ألّا يوفر الأمن لفرق إتلاف نبتة الخشاش.كما أشار مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة إلى أنه مع اقتراب الانتخابات الرئاسية فإن الإرادة السياسية للمكافحة أصبحت ضعيفة بين النخب الأفغانية، حيت تعتمد كثير منها على عائدات المخدرات مع تجفيف التمويل الأجنبي.