أكدت سفيرة الاتحاد الأوروبي في بيروت أنجلينا إيخهورست تورط حزب الله اللبناني بالإرهاب، من وجهة نظر الاتحاد، إلا أنها أشارت إلى أن هذا الأمر لا يعني قطع الصلات مع الحزب الذي يشارك بالحكومة اللبنانية، وإن الاتحاد يدرك بأن هناك فصلا بين الجناح العسكري والجناح السياسي للحزب.وقالت الدبلوماسية بلقاء خاص مع صحيفة "اليوم" السعودية نشر اليوم الثلاثاء إن إجماع أعضاء الاتحاد على قرار إدراج "حزب الله" على اللائحة المنظمات الأوروبية للمنظمات الإرهابية جاء "لأنهم (الأوروبيون) ضد الإفلات من العقاب، إلا أن ذلك لا يعني وقف العلاقات مع حزب الله".وبيّنت إيخهورست أن "جميع العناصر دلت على تورط الجناح العسكري لحزب الله في هجوم بورغاس في بلغاريا (في يوليو/تموز 2012 حيث قتل فيه خمسة سائحين إسرائيليين) أي المجلس الجهادي والأمن الخارجي في الحزب".وحول كيفية فصل قرار الاتحاد الأوروبي بين الجناح العسكري والسياسي للحزب، قالت "كان هناك تحقيق قبل اتخاذ القرار بمساعدة السلطات اللبنانية وأطراف أوروبية أخرى، ولقد توصلنا إلى تحديد المؤشرات التي دلت على تورط الجناح العسكري. نحن لا نعاقب الحزب كحزب بل الجناح العسكري الذي تم ادراجه، كما أن القرار لا يذكر أسماء ولا يحدد أشخاصا بل يتحدث عن الجهاز العسكري".وبالتطرق للتوتر الذي يسود طرابلس وشمال لبنان على خلفية الأزمة السورية ونشوب مواجهات من حين لآخر بين الطائفة العلوية التي تؤيد الرئيس السوري بشار الأسد، وبين المسلمين السنة الذي يؤيدون المعارضة السورية، أوضحت إيخهورست أن "ما يحصل في مدينة طرابلس اللبنانية انعكاس لما يحصل في لبنان بشكل عام، والدولة اللبنانية والمسؤولون من واجبهم حماية هذه المدينة وأهلها".وأعربت عن استغرابها لـ "عدم تأليف حكومة بعد الحوادث الأليمة التي عصفت بلبنان كتفجيرات طرابلس والضاحية الجنوبية".وفيما يتعلق بمسألة النازحين السوريين، شددت السفيرة على أن "ما يحصل في سوريا كارثة بكل معنى الكلمة، لكن يجب ألا يدفع لبنان الثمن" مطالبة بـ"ضرورة التركيز على إنهاء الحرب في سوريا" معتبرة أن "المجموعات المتطرفة أو التطرف هو نتيجة غياب الدولة المدنية الفاعلة".