أكد وزير شؤون الشباب والرياضة هشام الجودر أن البحرين في عهد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ومع إطلاق مشروع جلالته الإصلاحي وانعكاساته الواضحة على المجتمع، وعلى الشباب بشكل خاص، شهدت آفاقاً أوسع للشباب تجعل منهم فاعلين في مجتمعهم، وأيضاً تصل إسهاماتهم للعالم قاطبة. وأشار، خلال احتفالية الوزارة بيوم الشباب الدولي، والتي استضافتها مدينة شباب 2030، بحضور د.الشيخ عبدالله بن أحمد بن عبدالله آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، والنائبين غازي آل رحمة وحمد الدوسري، إلى أن الوزارة تؤمن بأهمية مشاركة العالم في جميع المناسبات في إطار تفعيل أهداف منظمة الأمم المتحدة، ولأجل ذلك فإن الوزارة في كل عام تحتفل بيوم الشباب الدولي، والذي يحمل هذا العام عنوان «الطريق إلى 2030- القضاء على الفقر وتحقيق الاستهلاك والإنتاج المستدامين»، والذي ترجمناه على أرض الواقع برامج من الشباب وإلى الشباب.ونقل الوزير تحيات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية وتهانيه لشباب البحرين وشباب العالم بمناسبة يوم الشباب الدولي، وقال الجودر «إننا ومنذ إعلان أهداف التنمية المستدامة السبعة عشرة، ونحن نعمل على تحليل مقاصدها وإشراك الشباب في تحقيقها، وأبرز مثال على ذلك، مدينة شباب 2030 التي بنيت بسواعد الشباب، التي تعمل مراكزها الأربعة على تحقيقها كلٌ حسب اختصاصه، وليشارك شباب البحرين شباب العالم رؤاهم ويساهموا بدورهم في القضاء على الفقر وتحقيق إنتاج واستهلاك مستدامين.وثمن الوزير اختيار منظمة الأمم المتحدة لهذين الهدفين ليكونا محور احتفالية يوم الشباب الدولي، لأهميتهما البارزة في رخاء الإنسانية. وشدد على أن البحرين وتحت قيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى تعيش في رخاء ولم تقترب حتى قليلاً من الفقر المدقع، لافتا إلى اهتمام المملكة بقضايا الدول الصديقة، فنحن جزء من هذا العالم الواحد وما يؤثر على الآخرين نتأثر به نحن كذلك. ودعا الشباب للمشاركة الفاعلة في تحقيق أنماط حياة مستدامه، متمثلة في إنتاج واستهلاك مستدامين لما من شأنه أن يحقق حياة كريمة للجيل الحالي والأجيال القادمة، وتحمل جزء من المسؤولية والتفكير بعيداً عن الأنا والتفكير بمفهوم نحن. وذكر أننا في البحرين نعمل على قدم وساق لتحقيق وتفعيل أهداف التنمية المستدامة ومد اليد لباقي الدول والمساهمة في تحويل هذا العالم إلى عالم أفضل. بدوره، أكد السفير د.الشيخ عبدالله بن أحمد بن عبدالله آل خليفة وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية أن يوم الشباب الدولي هو حدث مهم لاستحضار ما تقدّمه مملكة البحرين من مبادرات شبابية في ظل العهد الزاهر بقيادة جلالة الملك المفدى، وكذلك وقفة للتأكيد على دور تلك الشريحة الرئيسة في بناء بحرين المستقبل وتحقيق رؤية المملكة الاقتصادية 2030.وأضاف أن العنصر الشبابي كان ومازال مثار اهتمام الأمم باعتباره شعلةً تستنير منها الأجيال المتتابعة، مشيراً إلى أن تحديد الأمم المتحدة موضوع هذا العام بعنوان «الطريق إلى 2030: القضاء على الفقر وتحقيق الاستهلاك والإنتاج المستدامين» يمثل أهمية بالغة في ظل ما تمرّ به الدول والأوطان من مشاكل مزمنة خلفها العنف والتطرف اللذين غذيا بشكل كبير الصراعات الدموية في المجتمعات.وأشار إلى أن توجيه تلك الشريحة الأساسية في المجتمعات نحو العمل السليم والفكر الصحيح، هو ضمان بقاء تلك المجتمعات وديمومة نهضتها وتحقيق التنمية المستدامة لها، وبالتالي سينعكس ذلك على طموح العالم بأكمله في القضاء على العوز والفقر.من جانبه، أوضح النائب غازي آل رحمة رئيس اللجنة النوعية الدائمة للشباب والرياضة بمجلس النواب أن الإسهامات البحرينية في صناعة الشباب الواعي ذي المكانة العالمية، خير دليل على حرص القيادة الحكيمة على توجيه طاقات تلك الشريحة التوجيه السليم.وأضاف أن وزارة شؤون الشباب والرياضة تترجم رسالة للشباب من خلال الاهتمام والدعم المستمر للأندية الوطنية والمراكز الشبابية في كافة المدن والقرى، ما يؤكد ريادتنا في استغلال هذه العقول وإبراز مواهبها وقدراتها.وعبر آل رحمة عن أمله في أن يكون اليوم الدولي للشباب حافزاً للعطاء وتقديم المزيد من الدعم والتشجيع لتلك الشريحة، التي تصل إلى ما يقرب من 60% من إجمالي المجتمع البحريني.وفي إطار التأكيد على دور الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، شاركت مدينة شباب 2030 بفاعلية في احتفالية وزارة شؤون الشباب والرياضة بيوم الشباب الدولي، حيث شهد هشام بن محمد الجودر وزير شؤون الشباب والرياضة والحضور العديد من الفعاليات المصاحبة للاحتفالية والتي قدمها شباب المدينة من مختلف المراكز، الذين أظهروا مدى ما يتمتع به الشباب البحريني من كفاءة ومهارة عالية من خلال تقديم أنشطة تم ترتيبها بالتعاون مع المشاركين في المدينة وتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة 2030، والتي تتركز على تحقيق الاستهلاك والإنتاج المستدامين والقضاء على الفقر وتحقيق الاستهلاك والإنتاج المستدامين.وقام الوزير بتفقد مراكز المدينة بداية من مركز إعداد القادة الذي قدم تجربتين تظهران الدور القيادي للشباب في القضاء على الفقر من خلال بناء ما يعرف بـ»بيت جيبوتي» في رمزية تشبه البيوت المقامة في دولة جيبوتي من الحصى والتراب والطين، لتعريف الشباب بحجم معاناة الفقر وأهمية العمل على القضاء عليه.كما قدم مركز إعداد القادة تجربة أخرى بالاتفاق مع أحد المطاعم بالمدينة، بحيث يقوم بتقديم المياه الملوثة إلى الشباب بدلاً من المياه النظيفة، في إطار حملة توعوية بخطورة المياه الملوثة التي تعاني منها العديد من البلدان الفقيرة، ثم يتم استبدال المياه الملوثة بأخرى نظيفة مزودة بمعلومات عن أهمية المياه وضرورة الحفاظ عليها، لتعريف الشباب بالدور الذي تؤديه مملكة البحرين في توفير مياه نظيفة لمواطنيها. بعد ذلك، شاهد الوزير مخرجات مركز العلوم والتكنولوجيا في برامج إعادة التدوير واستخدام الطاقة المتجددة في مواجهة أزمات الطاقة التي تواجه العالم، وهو ما يتناغم مع ما يعرف بالاستهلاك المستدام من خلال استخدام المنتجات والخدمات التي تلبي الاحتياجات الأساسية للمجتمعات، وكذلك حماية احتياجات الأجيال القادمة، حيث قدم الشباب عدداً من المشروعات المنفذة من إعادة التدوير، إلى جانب استعراض الأجهزة التي تعمل بالطاقة الشمسية. ولأن من أهداف التنمية المستدامة 2030 تطوير وتعزيز الخيارات والإجراءات الفردية التي تزيد من الكفاءة البيئية للاستهلاك، وتقليل النفايات، قدم مركز الفنون عددا من الأنشطة والمسابقات، مثل مسابقة للطبخ بأقل الموارد المتاحة والتي يفوز من خلالها من يستطيع أن يقدم أكبر عدد من الأطباق بهذه الموارد المحدودة، وكذلك أظهر المشاركين في برنامج الخط العربي مهارات عالية في إعادة التدوير من خلال تزيين الزجاجات البلاستيكية والمعدنية برسم الخطوط عليها بأساليب فنية وإعادة استخدامها في أغراض الزينة والديكور، إلى جانب الكشف عن لوحة «جرافيتي» لشخص يبدو عليه مظاهر الفقر. كما قدم المركز الإعلامي بمدينة شباب 2030 عرضاً مسرحياً غنائياً عن أهداف التنمية المستدامة، بمشاركة 40 من النشء والشباب الذي قدموا أغنية حول دور الشباب في التنمية. وتضمنت الاحتفالية عرض فيلم مصور قدمته وزارة شؤون الشباب والرياضة عن دور البحرين في احتضان الشباب، واستعرض الفيلم أهم البرامج التي تقدمها وزارة شؤون الشباب والرياضة إلى الشباب من أجل تنمية مهاراتهم والارتقاء بقدراتهم في مختلف المجالات بما يعزز قدرتهم على المساعدة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وهو ما يعكس اهتمام المملكة بالاعتماد على الشباب في تحريك عملية التنمية.
الجودر: البحرين شهدت آفاقاً أوسع للشباب وصولاً بإسهاماتهم للعالمية
13 أغسطس 2016