قال النائب علي المقلة إن الحملة المتجددة حول نتائج توزيع بعثات الطلبة المتفوقين لم تعد تثير اهتمام أحد بعدما تيقن الرأي العام من عدم عدالتها وعدم حياديتها، وأنها تتم بشكل منهجي وروتيني كل سنة في هذا الوقت من جانب ثلة معروفة بتوجهاتها الطائفية البغيضة ورغبتها الجشعة في الاستحواذ الطائفي على البعثات المخصصة للطلبة وظلم شرائح واسعة من المواطنين تحت دواعي العدالة وعدم التمييز، وهي أبعد الناس عن العدالة والموضوعية بل غارقة حتى أخمص قدميها في بئر الطائفية العميق. وأكد أن الحملات الفاشلة لا تقوم على دليل أو برهان بل تعتمد التشهير والابتزاز والكذب، فمنذ عدة سنوات تقوم الوزارة بتخصيص البعثات وفقاً للمعايير التي تجمع بين نتيجة الطالب في معدله التراكمي ونتيجة اختبار تقدير المستوى والمقابلة الشخصية لقياس مدى ميول الطالب ورغباته، حتى لا تتكرر الأخطاء التي وقعت فيها في السنوات السابقة نتيجة اعتمادها فقط على نتيجة المعدل التراكمي، وهو ما يجب أن تشكر عليه الوزارة لا أن يتم التشهير بها.وتابع أن المعايير والشروط معلنة ومعروفة للجميع ومعمول بها في دول العالم ولا تشوبها مخالفات دستورية أو قانونية، وكانت الوزارة بالسنوات السابقة تنشر أسماء الطلبة المبتعثين ولكن لم يمنع هذا من استمرار الحملة عليها بل كانت تشتد رغم الجهد الكبير الذي تقوم به في توزيع البعثات والقيام عليها، بما يعني أن هناك نية مبيتة ومقاصد خبيثة وراء الحملة الطائفية ينبغي على الوزارة تجاهلها. وطالب بعدم نشر أسماء الطلبة والطالبات والحفاظ على خصوصيتهم، والمضي قدماً في عملها وعدم الالتفات إلى الأصوات النشاز التي تفرق ولا تجمع وتزرع الحقد والشقاق بين الطلبة والطالبات وتشق المجتمع إلى نصفين وتعظم الطائفية والنعرات بين أبناء الوطن الواحد. وأشار إلى أن الحملة المسعورة سياسية الأهداف والأبعاد بالنظر إلى أن كل المؤسسات والجامعات والمعاهد في مختلف دول العالم تطبقها وتعتبرها شرطاً ومعياراً أساسياً في توزيع البعثات، وبالتالي لا تهدف الحملات إلا للمزايدة والتضليل على ما تتعامل به الوزارة من مهنية واضحة ووضع الاختبارات التي تحدد المستوى وميول الطالب وتعطيها نسبة الـ20%، والمقابلة الشخصية أيضاً لها طابع علمي فيتضح منها قدرات الطالب وإذا كان يستطيع أن يواصل دراسته والنجاح فيها مما يجنبه التعثر الدراسي والعملي في المستقبل.