لم تتوقع السودانية، كوثر السماني، خريجة كلية علوم القرآن الكريم بجامعة أفريقيا العالمية أن يكون طلب عابر لرجل أعمال صيني -قابلته في أحد المطارات برغبته في شراء كمية كبيرة من العقارب- مفتاحاً للدخول في عالم الاستيراد والتصدير وكسب الأرباح من وراء حشرة يخشاها الإنسان ويسارع إلى قتلها فوراً.لكن الـ55 دولاراً التي عرضها الصيني على كيلو العقارب حول تلك الحشرة المرهوبة الجانب إلى فريسة مطلوبة حية وميتة، حيث يتم اصطيادها بطريقة لا تخلو من الرومانسية بتسليط الضوء الأزرق داخل مخبئها في جحر أرضي أو بين الصخور.وعندما تخرج يتم التقاطها بملقط من الألمنيوم وتوضع في أوانٍ بلاستيكية محكمة الإقفال ثم تنقل للعيش في صندوق زجاجي كبيت للزوجية، حيث تتكاثر وتضع كل عقربة ما يقارب المائة مولود في عملية الولادة الواحدة، ثم يتم تصديرها إلى الصين لتتحول إلى أطباق شهية، بينما تستخرج منها بعض شركات الأدوية عقاقير طبية.