استنكرت الكتلة الوطنية بمجلس النواب الحملات الممنهجة التي تستهدف تسييس العملية التعليمية، وبث الفرقة والكراهية داخل القطاع التعليمي، والتشكيك في معايير البعثات التعليمية من جهات لها أجنداتها السياسية والأيديولوجية المقيتة، رافضة أي إساءة إلى الجهود الوطنية المخلصة التي وفرت على مدار السنوات الماضية البرامج التعليمية المتطورة وأفضل فرص البعثات التعليمية والمنح الدراسية لأبناء الوطن في أعرق الجامعات المحلية والخليجية والعربية والدولية وفي مختلف التخصصات في إطار سيادة حقوق المواطنة وعدم التمييز بين الطلبة على أساس الدين أو الأصل أو الجنس أو الطائفة.وطالبت الكتلة باتخاذ الإجراءات القانونية بحق أي كتابات مسيئة أو أكاذيب وشائعات يتم ترويجها في وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي من شأنها التحريض على الفتنة الطائفية، وغرس الكراهية في نفوس الأطفال وعائلاتهم وإحداث الانقسام بين أبناء الوطن الواحد.وأشادت الكتلة، في بيان لها أمس، بجهود وزارة التربية والتعليم في تطوير العملية التعليمية وتجويدها، وتوزيع البعثات والمنح الدراسية، وفق معايير عادلة وشفافة تتوافق مع قدرات الطلاب واحتياجات المجتمع في التخصصات العلمية والعملية، بما يخدم أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة وربطها بسوق العمل.وثمنت الكتلة زيادة الموارد المالية المخصصة لتوفير البعثات والمنح الدراسية لجميع الطلبة المتفوقين خريجي المرحلة الثانوية بالمدارس الحكومية والخاصة أصحاب المعدلات 90% فأكثر على أسس من العدالة والشفافية والتنافسية، منها عدد من البعثات للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنها لحفظة القرآن الكريم وفق سياسة واضحة ومعلنة للبعثات والمساعدات الدراسية تتوافق مع المؤهلات العلمية والقدرات الفنية للطلاب ومراعاة حاجة المجتمع ومتطلبات سوق العمل.كما أشادت الكتلة بالتوجهات الحديثة لعملية التسجيل للبعثات بالتقنية الحديثة عن طريق الإنترنت وفتح الآلية للتظلمات على اختيارات الطلبة لرغباتهم التي قاموا بتسجيلها حسب ميولهم واستعداداتهم.وأكدت أن البحرين في إطار المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك المفدى حققت إنجازات رائدة جعلتها في الفئة الأولي عربياً وفي مكانة متقدمة عالمياً ضمن الدول ذات الأداء العالي في توفير التعليم للجميع وفقاً لمنظمة اليونسكو، من خلال تطوير وتحديث الأبنية التعليمية، وتطوير المناهج، وإعداد وتأهيل النشء على أسس الانتماء للوطن والولاء للقيادة الرشيدة والاعتزاز بالعروبة والهوية العربية الإسلامية، وتخريج أجيال قادرة على الرقي بالوطن وتدعيم نهضته وازدهاره، والحفاظ على مكتسباته التنموية والحضارية والإصلاحية.وأضافت أن برنامج عمل الحكومة للسنوات 2015-2018، والذي أقره مجلس النواب المنتخب، يتضمن برامج ومشروعات لتنمية رأس المال البشري وتمكين البحرينيين لرفع مساهمتهم في عملية التنمية، عبر تحسين جودة وكفاءة الخدمات التعليمية، وتطوير المناهج الوطنية لتكون معززة لمبادئ المواطنة وحقوق الإنسان، والارتقاء بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي، ومواءمة مخرجاتها مع متطلبات سوق العمل في إطار تكافؤ الفرص بين الجميع.