عواصم - (وكالات): أكد شهود عيان أن غارات جوية للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «إعادة الأمل» بقيادة المملكة العربية السعودية قصفت مخزن سلاح في معسكر الفرقة الأولى مدرع وسط العاصمة صنعاء ومعسكرات عطان والصباحة غرباً، والجميمة في بني حشيش، كما قصفت الغارات أهدافاً حيوية تابعة للمتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح خاصة في مسقط رأسه في مديرية سنحان جنوب العاصمة وفي وادي الأجبار وجبل الريد. وفي محافظة صعدة، دمرت طائرات التحالف خزانات وقود للميليشيات في منطقة بركان التابعة لمديرية رازح الحدودية، كما قصفت بأكثر من 20 غارة أهدافا عسكرية في منطقة ضحيان المعقل الرئيسي لزعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، ومعسكرات كهلان والصمع في المرتفعات المحيطة بمدينة صعدة ومراكز قيادية وتموينية للميليشيات في المدينة.وفي محافظة عمران الواقعة بين صنعاء وصعدة شمال اليمن، استهدفت الطائرات مواقع تابعة لمعسكر العمالقة في منطقة حرف سفيانت، كما قصفت بأربع غارات مواقع أخرى في منطقة حوث المجاورة.في غضون ذلك، نشر التحالف صوراً لعملياته العسكرية في اليمن تظهر استهدافه مواقع وعناصر الميليشيات قبالة الحدود السعودية، خاصة منطقتي نجران وجازان. وضمن الأهداف التي قصفها التحالف، عربات قذائف وصواريخ وتجمعات عناصر الميليشيات في الكهوف والأودية، وفقاً لقناة «العربية».من ناحية أخرى، ذكر تقرير سري عن الجهود المطلوبة لإعادة بناء اليمن الذي يعاني أكثر من نصف سكانه من سوء التغذية إن الخسائر الناجمة عن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والخسائر الاقتصادية في الحرب الأهلية تتجاوز 14 مليار دولار حتى الآن. وأوضح تقرير شارك في إعداده البنك الدولي والأمم المتحدة والبنك الإسلامي للتنمية والاتحاد الأوروبي «أن الصراع تسبب حتى الآن في أضرار تصل تكلفتها إلى نحو 7 مليارات دولار وأضرار اقتصادية بأكثر من 7.3 مليار دولار تتعلق بالإنتاج وتوفير الخدمات». وتخوض الحكومة الشرعية اليمنية المعترف بها دولياً بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي حرباً ضروساً ضد المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران وتتصدى أيضاً لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب. وأظهر مسح أجرته وزارة التعليم اليمنية وذكره التقرير أن 1671 مدرسة في 20 محافظة تعرضت لأضرار منها 287 مدرسة تحتاج لعمليات بناء رئيسة وتستغل 544 مدرسة أخرى كمراكز إيواء للنازحين بينما تحتل جماعات مسلحة 33 مدرسة. وبناء على عينة مؤلفة من 143 مدرسة فإن التكلفة التقديرية للأضرار تبلغ 269 مليون دولار. وقال التقرير أيضاً نقلاً عن وزارة الصحة العامة والسكان أن 900 بين 3652 منشأة تقدم خدمات التطعيم ضد الأمراض لم تكن تعمل في مطلع 2016. وهو ما تسبب في ترك 2.6 مليون طفل تحت سن 15 عرضة للإصابة بالحصبة. وفي تعز ثالث أكبر مدينة يمنية بات النظام الصحي الحكومي على وشك الانهيار مع تعرض نصف المستشفيات العامة للدمار أو لأضرار يتعذر معها دخولها. وقال التقرير «هناك زيادة في نسبة انتشار المرض والوفيات بين المدنيين كنتيجة غير مباشرة للصراع».سياسيا، أوضح القائم بأعمال السفارة الروسية في صنعاء أوليغ دريموف أن الموقف الروسي بشأن الأزمة اليمنية واضح منذ البداية وهو الاعتراف بالحكومة الشرعية ممثلة بالرئيس هادي، مشيراً إلى أنه أسيء فهم تصريحاته بشأن المجلس السياسي الأعلى التابع للانقلابيين.وأكد دريموف لصحيفة «الشرق الأوسط» أن موسكو رسمياً وقانونياً لا يمكنها الاعتراف بحكومتين حسب قرار مجلس الأمن الدولي وشدد أن روسيا مؤيدة ولديها علاقات رسمية واتصالات مع الحكومة الشرعية والرئيس الشرعي هادي.وبرر تواصلهم مع الطرف الثاني في النزاع بأنه سعي لتقريب وجهات النظر ومساعدة الجهود الأممية التي يقودها إسماعيل ولد الشيخ أحمد لإيجاد حل سلمي وسياسي.من جهة ثانية، دعت منظمة العفو الدولية المتمردين إلى الإفراج عن 27 من أتباع الطائفة البهائية يحتجزونهم منذ أسبوع.