برلين - (أ ف ب): أدى تسريب وثيقة سرية ألمانية تتناول العلاقات بين السلطات التركية ومجموعات إسلامية إلى تجدد التوتر بين برلين وأنقرة، مع مطالبة تركيا بتفسيرات في حين أقرت السلطات الألمانية بارتكاب خطأ. وكانت قناة «ايه آر دي» التلفزيونية الألمانية العامة بثت مقاطع من رد صنف «سرياً» على سؤال طرحه نواب. ووصفت وزارة الداخلية الألمانية في الرد تركيا بأنها «منصة لمجموعات إسلامية في الشرقين الأدنى والأوسط» بسبب دعمها «للإخوان المسلمين في مصر وحركة حماس ومجموعات مسلحة إسلامية في سوريا» من دون كشف أسمائها. وطالبت وزارة الخارجية التركية في بيان «السلطات الألمانية بتفسيرات»، منددة بسياسة تعتمد «الكيل بمكيالين مصدرها بعض الأوساط السياسية» في ألمانيا. ونأى المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية يوهانس ديمروث في مؤتمره الصحافي الدوري بنفسه عن موضوع الوثيقة، مؤكداً أن وزارته «لا معلومات» لديها عن الموضوع وان الرد تم صوغه «من طريق الخطأ» من دون مشاركة وزارة الخارجية. وقال «نحن مقتنعون بشدة بان تركيا (...) هي الشريك الاهم في ما يتصل بمكافحة ما يسمى تنظيم الدولة «داعش»». من جهتها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية سوسن شبلي إن الخارجية «لا توافق» على ما بثته القناة التلفزيونية. وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان استقبل في يونيو الماضي رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل التي يصنفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة «إرهابية». وأعلن تكراراً دعمه لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المصري المعزول محمد مرسي الذي أطاح به الجيش بقيادة الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي في 2013.