بغداد - (رويترز): أدانت منظمة العفو الدولية إعدام 36 رجلاً في العراق شنقاً بعد إدانتهم بقتل جنود، قائلة إن بعض الاعترافات انتزعت منهم تحت التهديد والتعذيب. ودعت المنظمة السلطات العراقية إلى وقف تنفيذ أحكام الإعدام وإجراء محاكمات «عادلة ونزيهة» للمتهمين بالضلوع في المذبحة. وقال التلفزيون الرسمي إن الإعدامات نفذت أمس الأول في سجن جنوب العراق. وأدين الأشخاص الذين أعدموا بقتل ما يصل إلى 1700 جندي قبل عامين. وجرى قتل الجنود بعد فرارهم من سبايكر وكانت قاعدة عسكرية أمريكية شمال مدينة تكريت مسقط رأس صدام حسين عندما اجتاحها تنظيم الدولة «داعش» في 2014. واستعادت قوات الحكومة العراقية بدعم من الولايات المتحدة وفصائل شيعية تدعمها إيران المنطقة العام الماضي. وقالت المنظمة «أحد الرجال الذين أعدموا اعترف بقتل 60 جندياً في سبايكر بعدما تلقى تهديدات بأن زوجته وشقيقاته سيتعرضن للاغتصاب. لقد تعرض أيضاً للضرب بأسلاك وخضع لصدمات كهربائية». وأضافت المنظمة «رغم أنه تراجع عن هذا الاعتراف في المحكمة وفقاً لما يقوله المحامون إلا أن الاعتراف استخدم في إصدار الحكم».وتوقع وزير العدل العراقي حيدر الزاملي المزيد من عمليات الإعدام رافضاً قلق الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية بشأن نزاهة المحاكمات. من ناحية أخرى، اعتقلت قوات الشرطة العراقية فتى عمره 15 عاماً يضع حزاماً ناسفاً ينتمي إلى «أشبال الخلافة» التابع لتنظيم الدولة «داعش» قبل تفجير نفسه حسبما أفاد مسؤولون أمنيون. ويأتي إحباط الهجوم بعد سلسلة من الأحداث الأمنية في كركوك وغداة التفجير الانتحاري في غازي عنتاب في تركيا الذي نفذه صبي وأسفر عن مقتل 51 شخصاً وإصابة العشرات. وقال قائد شرطة كركوك العميد خطاب عمر عارف في مؤتمر صحافي بمقر قيادة الشرطة وسط المدينة «ألقينا القبض على انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً كان ينوي تفجير نفسه في حسينية وسط كركوك». وأضاف «جرت ملاحقته والقبض عليه وتفكيك الحزام وهو رهن التحقيق». وشهدت مدينة كركوك الأحد الماضي تفجيراً انتحارياً حاول منفذه الدخول إلى حسينية جعفر الصادق في رأس دوميز بحي الواسطي، جنوب، لكنه قتل بعد أن اكتشفه شرطي حاول منعه لكنه أصيب في التفجير. وانفجرت عبوتان ناسفتان أسفرتا عن إصابة 3 أشخاص. وبثت التلفزيونات العراقية صوراً للفتى وهو يرفع يديه إلى الأعلى فيما يقوم فريق المتفجرات برفع الحزام الناسف الملفوف على بطنه.